يعيش نادي الزمالك حالة من الترقب المشوب بالقلق فيما يخص مستقبل لاعبه محمد السيد، حيث تتجه الأنظار نحو الأول من يناير المقبل، وهو التاريخ الذي يمثل نقطة تحول حاسمة في مسيرة اللاعب مع القلعة البيضاء؛ فبمجرد حلول هذا الموعد، سيدخل اللاعب الفترة القانونية التي تمنحه حرية التفاوض والتوقيع لأي فريق منافس دون الحاجة للعودة إلى ناديه الحالي، مما يضع الإدارة أمام تحدٍ زمني ضيق لا يتجاوز الأسبوعين لتدارك الموقف قبل فوات الأوان.

وعلى الرغم من حساسية الموقف واقتراب نهاية عقد اللاعب بختام الموسم الحالي، تشير الأنباء الواردة من داخل أروقة النادي إلى جمود تام في ملف التجديد؛ إذ لم تشهد الفترة الأخيرة أي تحركات فعلية أو جلسات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مما يزيد من احتمالية رحيله مجانًا، وهو السيناريو الذي يشكل ضغطًا كبيرًا على الإدارة، خاصة في ظل عدم التوصل لأي صيغة تفاهم خلال اللقاءات السابقة.

وتكمن عقدة الخلاف في التفاصيل المالية للعرض المقدم، حيث طرح مسؤولو النادي مشروع عقد يمتد لخمسة مواسم بقيمة إجمالية تبلغ خمسة وعشرين مليون جنيه، غير أن اشتراط اللاعب الحصول على منحة تعاقد فورية قوبل بالرفض القاطع من جانب الإدارة. وقد أدى هذا التباين في الرغبات إلى توتر العلاقة، مما أسفر عن اتخاذ قرار إداري بتجميد مشاركة اللاعب مع الفريق واستبعاده كنوع من رد الفعل على تعثر المفاوضات، ليبقى المشهد معلقًا بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المتبقية لتحديد وجهته المقبلة بشكل نهائي.