اتخذت إدارة القلعة البيضاء منحى صارماً تجاه ملف اللاعب محمد السيد، حيث تتجه النية بشكل مؤكد نحو مواصلة استبعاده تماماً من المشاركة مع الفريق الأول، وذلك كرد فعل مباشر على تعثر مفاوضات تمديد تعاقده الذي شارف على الانتهاء. وقد ترجم الجهاز الفني هذا التوجه الإداري فعلياً عبر إسقاط اسم اللاعب من حساباته في مختلف الاستحقاقات الأخيرة، بدءاً من منافسات السوبر المصري في الإمارات، ومروراً بالمواجهات القارية في الكونفدرالية، وصولاً إلى غيابه التام عن المشهد الحالي.

وتكمن عقدة الخلاف في التفاصيل المالية للعرض المقدم، إذ طرح النادي صيغة تعاقدية تمتد لخمسة مواسم بقيمة إجمالية تصل إلى خمسة وعشرين مليون جنيه توزع على سنوات العقد، غير أن المفاوضات اصطدمت برغبة اللاعب في الحصول على مبلغ مالي فوري كمقدم تعاقد أو منحة توقيع، وهو الشرط الذي قوبل بالرفض القاطع من جانب المسؤولين، مما أدى إلى تجميد الموقف عند هذه النقطة.

وعلى الرغم من وجود مداولات داخلية سابقة بحثت إمكانية إعادة اللاعب لأجواء التدريبات والمباريات، وتحديداً خلال منافسات الكأس المحلية الأخيرة، بهدف الحفاظ على قيمته التسويقية تمهيداً لبيعه والاستفادة منه مالياً بدلاً من رحيله دون مقابل، إلا أن القرار النهائي استقر على التراجع عن هذه الفكرة والإبقاء على وضع التجميد كما هو دون تغيير.

وقد تجلت هذه القطيعة بوضوح خلال مواجهة فريق كهرباء الإسماعيلية الأخيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها، حيث غاب اللاعب عن القائمة نهائياً، مما يعكس عمق الفجوة وتوتر الأجواء بين الطرفين، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقة وصلت لطريق مسدود، مما يجعل سيناريو مغادرته لأسوار ميت عقبة بصفقة انتقال حر هو الأقرب للحدوث بنهاية الموسم الجاري.