يحتفل حامي عرين القلعة الحمراء ومنتخب الفراعنة، محمد الشناوي، اليوم بذكرى ميلاده السابعة والثلاثين، وهي مناسبة تسلط الضوء على مسيرة كروية ملهمة لابن محافظة كفر الشيخ الذي بدأ مشواره ناشئاً بين جدران النادي الأهلي مطلع الألفية. ورغم اضطراره للمغادرة في فترة سابقة لخوض تجارب احترافية مع أندية مثل بتروجت وطلائع الجيش لإثبات ذاته، إلا أن المستويات الاستثنائية التي قدمها كانت بمثابة تذكرة العودة لبيته القديم، ليحكم قبضته تماماً على مركز حراسة المرمى ويصبح الركيزة الأساسية التي لا غنى عنها في التشكيل الأهلاوي والمنتخب الوطني على مدار السنوات السبع الماضية.
وبلغة الإنجازات والأرقام، يمتلك الشناوي سجلاً حافلاً يعكس صلابته، حيث ذاد عن مرمى فريقه في 344 مواجهة بمختلف المسابقات، نجح خلالها في الخروج بشباك نظيفة في 187 مناسبة، بينما خاض دولياً قرابة 68 مباراة بقميص المنتخب. وقد تُرجمت هذه الجهود إلى حصيلة ضخمة من الألقاب بلغت 26 بطولة جماعية، تنوعت ما بين الهيمنة المحلية بألقاب الدوري والكأس والسوبر المصري، والسيادة القارية ببطولات دوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي، بالإضافة إلى التواجد العالمي المتميز بحصد الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية في ثلاث مناسبات مختلفة.
وعلى الصعيد الفردي والتاريخي، ينفرد الشناوي برقم قياسي يجعله استثنائياً بين حراس المرمى المصريين عبر التاريخ، إذ يُعد الحارس الوحيد الذي سجل حضوره ومشاركته في المحافل العالمية الكبرى الثلاثة: كأس العالم للمنتخبات في روسيا 2018، ومونديال الأندية، ودورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020. ولم تخلُ مسيرته من التقدير القاري والدولي، حيث نال جائزة أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا رغم خسارة فريقه النهائي حينها، كما اقتنص لقب “رجل المباراة” في مواجهة مصر وأوروغواي بالمونديال، فضلاً عن اختياره كأفضل حارس في دور المجموعات بإحدى نسخ أمم إفريقيا الأخيرة، ليؤكد جدارته بمكانته الحالية كأحد أبرز الحراس في تاريخ الكرة المصرية.
التعليقات