يضع الجهاز الفني للمنتخب المصري اللمسات الأخيرة على تحضيراته لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة في المغرب مطلع عام 2025، حيث يستضيف ستاد القاهرة الدولي مساء اليوم مواجهة ودية من العيار الثقيل تجمع “الفراعنة” بنظيرهم النيجيري، لتكون بمثابة الاختبار النهائي قبل شد الرحال غداً إلى الأراضي المغربية. وقد استقرت الرؤية الفنية للكابتن حسام حسن على إسناد مهمة حراسة المرمى بصفة أساسية إلى حارس النادي الأهلي محمد الشناوي في هذا اللقاء المرتقب.

وفيما يتعلق بخيارات التشكيل، تتجه النية لدى الطاقم التدريبي إلى عدم المجازفة بالبدء باللاعب إمام عاشور، مفضلين الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء للدفع به خلال مجريات الشوط الثاني؛ وذلك لمنحه فرصة المشاركة التدريجية بعد تعافيه مؤخراً من وعكة صحية أبعدته عن الملاعب لفترة. وبالتزامن مع ذلك، تكتمل القوة الهجومية للمنتخب بوصول الثنائي المحترف محمد صلاح وعمر مرموش، إلا أن المؤشرات ترجح مشاركتهما كبدلاء في النصف الثاني من اللقاء، نظراً لعدم مشاركتهما بصفة مستمرة مع أنديتهم في الآونة الأخيرة، مما يمنح الجهاز الفني مرونة في توقيت الدفع بهما.

وعلى الجانب الآخر، يدخل المنتخب النيجيري اللقاء بقائمة مدججة بالنجوم، حيث استدعى 28 لاعباً للمعترك القاري، يمثل المحترفون السواد الأعظم منهم بواقع 27 لاعباً، سبعة منهم ينشطون في الملاعب الإنجليزية. وتزخر تشكيلة “النسور” بأسماء لامعة ترفع القيمة التسويقية للفريق لتتجاوز 280 مليون يورو، يتقدمهم فيكتور أوسيمين هداف جلطة سراي، وأديمولا لقمان نجم أتالانتا، بالإضافة إلى أليكس إيوبي وكالفين باسي وويلفريد نديدي وغيرهم من العناصر المؤثرة في الدوريات الأوروبية المختلفة.

ويقود الفريق النيجيري فنياً المدرب المالي إريك شيل الذي تولى المهمة في يناير الماضي، محققاً سجلاً جيداً تضمن 8 انتصارات خلال 14 مباراة، مع معدل تهديفي بلغ 30 هدفاً. ويدخل المنافس البطولة وهو يحتل المرتبة الرابعة أفريقياً والـ 38 عالمياً وفق تصنيف ديسمبر 2025، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة التي تضم تونس وأوغندا وتنزانيا، ومن المقرر أن يخوض مبارياته بمدينة فاس المغربية في أواخر شهر ديسمبر.