يوافق اليوم ذكرى ميلاد المهاجم المصري الموهوب محمد زيدان، الذي يكمل عامه الرابع والأربعين، وهو أحد أبرز السفراء للكرة المصرية في الملاعب الأوروبية عبر تاريخها. بدأت رحلة هذا النجم، المولود في الحادي عشر من ديسمبر عام 1981، من مدينة بورسعيد، لكن طموحه قاده لشق طريق استثنائي نحو العالمية، بادئاً مغامرته الاحترافية في الدنمارك، حيث لمع نجمه بشدة مع أندية مثل “أيه بي كوبنهاجن” و”ميتلاند”، مما مهد له الطريق للانتقال إلى مستوى أعلى من المنافسة في الملاعب الألمانية.
سطر زيدان تاريخاً حافلاً في “البوندسليجا”، حيث ارتدى قمصان أندية عريقة مثل فيردر بريمن، وهامبورج، وماينز، بالإضافة إلى فترته الذهبية مع بوروسيا دورتموند. وتشهد الأرقام على تميزه، إذ خاض 155 مباراة في الدوري الألماني، ساهم خلالها بتسجيل 47 هدفاً وصناعة 17 آخرين، وتوج مسيرته هناك بثلاثة ألقاب كبرى، شملت كأس ألمانيا مع بريمن، ولقبي دوري متتاليين مع دورتموند تحت قيادة المدرب المخضرم يورجن كلوب، قبل أن يسدل الستار على مسيرته لاحقاً بعد تجارب عربية ومحلية مع بني ياس الإماراتي والإنتاج الحربي.
وعلى الصعيد الدولي، كان زيدان عنصراً حاسماً في الجيل الذهبي لمنتخب مصر خلال الفترة من 2005 وحتى 2012، حيث شارك في 44 مباراة دولية ترك خلالها بصمات لا تُنسى. ولعل أبرز لحظاته الخالدة كانت تألقه اللافت أمام نجوم السامبا في كأس القارات 2009 بتسجيله هدفين في مرمى البرازيل، فضلاً عن دوره المحوري في التتويج القاري؛ إذ كان صاحب التمريرة الحاسمة لهدف الفوز في نهائي أمم أفريقيا 2008 لمحمد أبو تريكة، وكرر الإنجاز نفسه بصناعة هدف البطولة لمحمد ناجي “جدو” في نهائي نسخة 2010 أمام غانا.
التعليقات