أثبت محمد شحاتة جدارته كأحد العناصر التي لا غنى عنها في تشكيلة “القلعة البيضاء”، حيث نجح في فرض اسمه كورقة رابحة تعتمد عليها الأجهزة الفنية المتعاقبة، وهو ما تكلل بتواجده ضمن خيارات المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض الاستحقاقات القارية المقبلة في المغرب. وبالتوازي مع هذا التألق الفني، برزت مسألة التقدير المالي للاعب، إذ يوجد تفاوت ملحوظ بين الراتب الذي يتقاضاه حالياً وبين ما يقدمه من عطاء داخل المستطيل الأخضر، خاصة عند مقارنته بسقف الرواتب المخصص لزملائه في الفريق.

وفي هذا الصدد، تلقى متوسط الميدان الشاب تطمينات من إدارة النادي بخصوص تحسين وضعه المالي وتعديل بنود تعاقده بما يضمن له المساواة مع لاعبي الفئة الأولى، وذلك كنوع من “الترضية” التي تتناسب مع إمكانياته الكبيرة ومردوده الثابت. وتسعى الإدارة من خلال هذه الوعود إلى الحفاظ على استقرار اللاعب ذهنياً وفنياً، تقديراً لدوره المحوري في الفريق.

وعلى الرغم من الاعتراف بأحقية شحاتة في هذا التعديل، إلا أن المسؤولين في النادي فضلوا إرجاء فتح الملف بشكل رسمي في الوقت الراهن، وعدم التعجل في إجراءات تمديد العقد. ويعود سبب هذا التأجيل إلى اطمئنان الإدارة لوجود ارتباط تعاقدي طويل الأمد مع اللاعب يمتد حتى صيف عام 2029، مما يمنحهم مساحة من الوقت لترتيب الأولويات وإدراج ملف تعديل عقده ضمن الخطط المستقبلية للنادي في التوقيت الذي يرونه مناسباً.