سادت حالة من الاستياء لدى نجل السائق الخاص بالفنان محمد صبحي، وذلك تعقيباً على المشهد الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر والده المسن وهو يهرول خلف السيارة التي قادها الفنان بنفسه في لحظة انفعال. وقد اعتبر الابن أن ما حدث يمثل إهداراً لكرامة والده البالغ من العمر خمسة وستين عاماً، واصفاً التصرف بأنه تجاوز حدود اللياقة ولا يراعي كبر سن الرجل، خاصة أن الموقف كان يمكن معالجته بطريقة تحفظ ماء الوجه للجميع.

وفي معرض دفاعه عن والده، أشار الابن عبر منصات التواصل إلى أن غياب الوالد عن موقع السيارة لم يتعدَّ اللحظات العابرة، وهو أمر وارد وطبيعي في هذه المهنة، نافياً تهمة التقصير أو الإهمال التي حاول البعض إلصاقها به. وأكد أن الهدف من خروجه للحديث هو تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الجمهور الذي أصدر أحكاماً قاسية بناءً على لقطات مقتطعة، مشدداً على أن والده مشهود له بالالتزام المهني منذ سنوات طويلة، ومن غير المقبول أن تتحول هفوة بسيطة إلى مادة للسخرية أو الإهانة العلنية.

كما تطرق الابن إلى عزة نفس والده وحرصه الدائم على كرامته المهنية، مستشهداً بوقائع سابقة ترك فيها العمل لدى آخرين رفضاً للقيام بمهام لا تندرج ضمن اختصاصه، مثل تنظيف السيارات. واختتم حديثه بالإقرار بوجود خطأ غير مقصود، لكنه استنكر بشدة حجم القسوة في التعامل وردود الأفعال السلبية من أشخاص يجهلون حقيقة الموقف، مطالباً بإنصاف والده ووقف حملات التجريح التي طالت سمعته وكرامته أمام الملأ.