يرى أسطورة كرة القدم الزامبية كالوشا بواليا أن المحفل القاري الحالي يُعد المنصة المثالية للنجم محمد صلاح لاستعادة بريقه الكروي والوصول إلى ذروة عطائه الفني مجددًا. وفي تحليله للمشهد، شدد بواليا على القيمة الكبيرة التي يمثلها “مو” سواء لناديه ليفربول أو لمنتخب بلاده، واصفًا إياه بأنه الأيقونة الأبرز للكرة المصرية طوال السنوات الثماني الماضية، حيث يمنح حضوره ثقلاً نوعيًا وهيبة لكتيبة الفراعنة في أي منافسة يخوضونها.

ولم يقتصر ثناء بواليا على الأداء الفردي، بل امتد ليشمل المنظومة الجماعية للمنتخب المصري تحت القيادة الفنية للكابتن حسام حسن، مؤكدًا أن الفريق يسير بخطى ثابتة وفي الاتجاه الصحيح. وأبدى النجم الزامبي السابق إعجابه بالتكامل والصلابة التي ظهرت عليها تشكيلة الفراعنة خلال الجولة الافتتاحية أمام زيمبابوي، مشيرًا إلى أن هذا الظهور القوي يعكس جاهزية المنتخب للمنافسة بجدية على اللقب. وفي سياق آخر، أبدى بواليا تأييده لفكرة تنظيم البطولة كل أربعة أعوام، معتبرًا أن هذا النظام يعزز من القيمة التسويقية والفنية للحدث ويمنح المنتخبات فرصة أفضل للإعداد.

وعلى صعيد المنافسات، تتجه أنظار الجماهير صوب ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، حيث يواصل المنتخب المصري تحضيراته المكثفة لخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره الجنوب أفريقي يوم الجمعة المقبل، ضمن فعاليات الجولة الثانية. ويدخل الفراعنة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نجاحهم في قلب الطاولة على منتخب زيمبابوي في اللقاء الأول، محولين تأخرهم بهدف إلى فوز ثمين بثنائية حملت توقيع عمر مرموش ومحمد صلاح، ليتقاسموا صدارة المجموعة مع جنوب أفريقيا برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، في حين تتذيل زيمبابوي وأنجولا الترتيب بلا نقاط.

وتتسلح الكتيبة المصرية في هذه البطولة بقائمة مدججة بالنجوم في مختلف المراكز، حيث يتواجد في حراسة المرمى كل من محمد الشناوي، أحمد الشناوي، مصطفى شوبير ومحمد صبحي. أما الخط الخلفي فيضم محمد هاني، أحمد عيد، رامي ربيعة، خالد صبحي، ياسر إبراهيم، محمد إسماعيل، حسام عبد المجيد، محمد حمدي وأحمد فتوح. وفي منطقة المناورات بوسط الملعب، يعتمد الجهاز الفني على مروان عطية، حمدي فتحي، مهند لاشين، محمود صابر، محمد شحاتة، إمام عاشور، أحمد سيد زيزو، محمود تريزيجيه، إبراهيم عادل ومصطفى فتحي، بينما يقود الهجوم الخماسي عمر مرموش، محمد صلاح، مصطفى محمد، صلاح محسن وأسامة فيصل.

ويبقى الهدف الأسمى لهذه المجموعة هو كسر عقدة الغياب عن منصات التتويج التي لازمت المنتخب الأكثر تتويجًا في تاريخ القارة بسبعة ألقاب، حيث يسعى الفراعنة جاهدين لاستعادة الأميرة السمراء الغائبة عن خزائنهم منذ نسخة أنجولا عام 2010، وإنهاء خمسة عشر عامًا من الانتظار.