تحتضن مدينة أغادير المغربية، وتحديداً أرضية ملعب “أدرار”، مواجهة كروية مرتقبة تجمع المنتخب المصري بنظيره الجنوب إفريقي غداً الجمعة، وذلك ضمن فعاليات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات للبطولة القارية. ويدخل “الفراعنة” هذا اللقاء وهم يتقاسمون صدارة المجموعة بثلاث نقاط مع منافسهم “البافانا بافانا”، مستندين إلى دفعة معنوية قوية بعد نجاحهم في افتتاح مشوارهم بانتصار مثير على زيمبابوي، حيث تمكنوا من تحويل تأخرهم بهدف إلى فوز ثنائي حمل توقيع عمر مرموش وقائد الفريق، ليتركوا زيمبابوي وأنجولا في قاع الترتيب بلا رصيد.
وعلى الصعيد الفردي، يواصل محمد صلاح رحلته الدؤوبة نحو كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المصرية؛ فبعد زيارته الأخيرة لشباك المنافسين، رفع رصيده التهديفي في نهائيات أمم إفريقيا إلى ثمانية أهداف، معادلاً بذلك رقم العميد أحمد حسن، ومرتقياً للمركز الثالث في قائمة هدافي مصر التاريخيين بالبطولة. وبات نجم ليفربول يطارد الأرقام الصعبة، حيث تفصله خطوات قليلة عن حسام حسن الذي يحتل الوصافة بـ 11 هدفاً، وأربعة أهداف فقط لمعادلة الرقم القياسي الخالد المسجل باسم الأسطورة حسن الشاذلي، الذي يتربع على القمة برصيد 12 هدفاً.
ولتحقيق هذه الطموحات الفردية والجماعية، يعول الجهاز الفني على كتيبة متكاملة من اللاعبين، حيث يتنافس على حماية العرين كل من محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي. بينما يضم الخط الخلفي مجموعة من المدافعين أبرزهم محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، وأحمد فتوح، إلى جانب زملائهم أحمد عيد وخالد صبحي ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد ومحمد حمدي. وفي وسط الميدان، تبرز أسماء مثل مروان عطية، إمام عاشور، تريزيجيه، وأحمد سيد زيزو، بمعاونة حمدي فتحي ومهند لاشين ومحمود صابر ومحمد شحاتة وإبراهيم عادل ومصطفى فتحي. أما الخط الأمامي فيقوده الثلاثي الهجومي صلاح ومرموش ومصطفى محمد، مدعومين بصلاح محسن وأسامة فيصل.
ويبقى الهدف الأسمى لهذه المجموعة هو إنهاء سنوات العجاف واستعادة أمجاد الفراعنة القارية، إذ يطمح المنتخب لكسر حاجز الغياب عن منصات التتويج الذي استمر منذ أخر لقب حققه الجيل الذهبي في أنجولا عام 2010. فرغم تربع مصر على عرش القارة السمراء كأكثر المنتخبات حصداً لللقب بسبع مرات، إلا أن مرور خمسة عشر عاماً دون إضافة النجمة الثامنة يمثل دافعاً قوياً للقتال من أجل استعادة الكأس المفقودة.
التعليقات