في أجواء تسودها الحماسة والتركيز العالي، شارك قائد المنتخب المصري ونجم ليفربول، محمد صلاح، متابعيه عبر حساباته الشخصية لمحات من التدريبات الأخيرة للفراعنة، معلنًا بذلك الجاهزية التامة لقص شريط المشاركة في المحفل القاري الذي تحتضنه الملاعب المغربية، حيث يستهل الفريق مشواره بمواجهة مرتقبة أمام نظيره الزيمبابوي. وتتجه أنظار الجماهير المصرية صوب المغرب ترقبًا لانطلاق العرس الأفريقي يوم الأحد المقبل، بمشاركة صفوة منتخبات القارة السمراء، في حدث يستمر حتى الثامن عشر من شهر يناير القادم، ويقوده فنيًا من الجانب المصري المدرب حسام حسن الذي يسعى لترك بصمة قوية في هذه النسخة.
وقد أوقعت القرعة كتيبة الفراعنة في اختبارات قوية ضمن المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبهم منتخبات جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، حيث وقع الاختيار على ملعب “أدرار” بمدينة أغادير ليكون مسرحًا لمواجهات المنتخب المصري. وجاءت جدولة المباريات لتضع مصر في مواجهة افتتاحية ضد زيمبابوي يوم 22 ديسمبر في العاشرة مساءً، تليها معركة كروية أمام “البافانا بافانا” منتخب جنوب أفريقيا يوم 26 ديسمبر في تمام الخامسة مساءً، على أن يُختتم دور المجموعات بلقاء أنجولا يوم 29 ديسمبر عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة.
وعلى صعيد القائمة المختارة لتمثيل مصر، استقر الجهاز الفني على تشكيلة تمزج بين الخبرة والشباب، حيث يتولى حماية العرين كل من محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، بينما يتشكل الخط الخلفي من عناصر بارزة مثل محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وأحمد فتوح ومحمد حمدي، مدعومين بجهود حسام عبد المجيد وخالد صبحي ومحمد إسماعيل وأحمد عيد. وفي وسط الميدان، تعتمد التشكيلة على ديناميكية مروان عطية وحمدي فتحي وإمام عاشور، إلى جانب إبداع أحمد سيد “زيزو” ومحمود تريزيجيه ومصطفى فتحي، وإبراهيم عادل ومهند لاشين ومحمود صابر ومحمد شحاتة. أما القوة الهجومية الضاربة فيقودها محمد صلاح وعمر مرموش، رفقة مصطفى محمد وصلاح محسن وأسامة فيصل.
ويدخل المنتخب المصري هذه المنافسات وعينه على استعادة الأمجاد الغائبة منذ أكثر من عقد، وتحديدًا منذ الجيل الذهبي الذي حقق الثلاثية التاريخية المتتالية تحت قيادة “المعلم” حسن شحاتة، والتي كان آخرها عام 2010. ويسعى الجيل الحالي لتعويض الجماهير عن مرارة خسارة النهائي في نسختي 2017 و2021، واضعين نصب أعينهم هدفًا وحيدًا وهو اقتناص النجمة الثامنة لتعزيز صدارة مصر لقائمة الأكثر تتويجًا في تاريخ القارة، وتوسيع الفارق مع أقرب المنافسين، الكاميرون وغانا.
التعليقات