يستمر النجم المصري وقائد المنتخب الوطني في مسيرته المضيئة نحو تحقيق أرقام قياسية جديدة، حيث بات قريباً للغاية من اعتلاء عرش الهدافين التاريخيين للفراعنة في المحافل القارية؛ إذ لا يفصله سوى خمسة أهداف فقط عن الانفراد بالرقم القياسي في بطولات كأس الأمم الأفريقية، متجاوزاً بذلك عمالقة اللعبة الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية.
وفي قراءة سريعة لسجل العظماء، لا يزال الراحل حسن الشاذلي متمسكاً بالصدارة برصيد اثني عشر هدفاً، ويأتي خلفه مباشرة بفارق هدف واحد المدير الفني الحالي للمنتخب، حسام حسن، بينما يحل الصقر أحمد حسن ثالثاً برصيد ثمانية أهداف. وفي هذا السياق، يقف محمد صلاح حالياً عند الحاجز السابع من الأهداف، متشاركاً هذا المركز مع أساطير مثل علي أبو جريشة وطاهر أبو زيد، وهو ما يعزز فرصه في خطف الصدارة مستقبلاً إذا ما واصل هز الشباك في النسخ القادمة، ليثبت جدارته كأحد أهم الركائز التي يعتمد عليها المنتخب وأحد أبرز من ارتدوا قميص الفراعنة عبر التاريخ.
ولتحقيق هذه الطموحات الفردية والجماعية، استقر الجهاز الفني على كتيبة مدججة بالنجوم لخوض غمار البطولة، حيث يتولى حماية العرين كل من محمد الشناوي وأحمد الشناوي رفقة مصطفى شوبير ومحمد صبحي. أما الخط الخلفي فيضم مجموعة من المدافعين البارزين، وهم رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، محمد هاني، أحمد عيد، خالد صبحي، محمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، بالإضافة إلى الثنائي محمد حمدي وأحمد فتوح.
وفي منطقة وسط الملعب، يعتمد المنتخب على صلابة مروان عطية وحمدي فتحي ومهند لاشين، إلى جانب حيوية إمام عاشور ومحمد شحاتة ومحمود صابر. بينما تتجه الأنظار في الخط الأمامي وصناعة اللعب إلى أسلحة هجومية فتاكة تضم أحمد سيد زيزو، محمود تريزيجيه، إبراهيم عادل، ومصطفى فتحي، فيما يقود رأس الحربة عمر مرموش ومصطفى محمد وصلاح محسن وأسامة فيصل، تحت قيادة النجم محمد صلاح. ويسعى هذا الجيل لكسر الصيام عن التتويج الذي استمر لخمسة عشر عاماً، واستعادة اللقب القاري الغائب منذ نسخة أنجولا 2010، لتعزيز الرقم القياسي لمصر كأكثر منتخبات القارة حصداً للكأس السمراء بسبعة ألقاب.
التعليقات