تتجه أنظار الجهاز الفني للمننتخب المصري بقيادة حسام حسن نحو إجراء تعديلات تكتيكية احترازية في التشكيلة الأساسية التي ستخوض المواجهة الختامية لدور المجموعات أمام المنتخب الأنجولي؛ حيث تدرس الإدارة الفنية بجدية فكرة منح قسط من الراحة لبعض الركائز الأساسية، وفي مقدمتهم قائد الفريق محمد صلاح، بالإضافة إلى لاعب الوسط مروان عطية. يأتي هذا التوجه رغبةً في تخفيف الأحمال البدنية وتجنب استنزاف طاقة اللاعبين أو تعرضهم للإصابات قبل الأدوار الحاسمة، ومن المقرر أن يظهر “الفراعنة” في هذا اللقاء بالزي الأبيض الكامل والجوارب السوداء.

وعلى جانب آخر، سادت حالة من الارتياح داخل المعسكر المصري عقب اقتناص ثلاث نقاط ثمينة من “الأولاد” في الجولة الماضية، حيث عبر المدير الفني عن تقديره العميق للروح القتالية التي أظهرها اللاعبون لتحقيق الفوز بهدف نظيف على منافس عنيد بحجم جنوب أفريقيا. ولم يفوت حسام حسن الفرصة لتوجيه تحية خاصة للجماهير التي زحفت للملعب، سواء من المصريين أو الأشقاء المغاربة والعرب، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له مفعول السحر في تحفيز اللاعبين، مشيداً في الوقت ذاته بقوة الخصم وما يمتلكه من عناصر مميزة جعلت المباراة غاية في الصعوبة.

وفي حديثه عن عقلية الفريق، شدد مدرب المنتخب على أن الشخصية الحقيقية للاعب المصري تبرز دائمًا في المواقف المصيرية، مؤكدًا التزام الجميع بتحمل المسؤولية. كما نأى بنفسه عن الدخول في أي جدال حول القرارات التحكيمية، معربًا عن ثقته الكاملة في حكام القارة السمراء. وأوضح أن الهدف الأسمى للبعثة هو رسم البسمة على وجوه المصريين، وذلك من خلال التعامل مع كل مباراة متبقية بمثابة نهائي كؤوس، لا سيما في ظل التطور الملحوظ الذي تشهده الكرة الأفريقية حاليًا بفضل اتساع رقعة الاحتراف.

وفي لفتة تعكس عمق الروابط الأخوية، أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانًا رسميًا أعرب فيه عن امتنانه الكبير للمملكة المغربية، مشيدًا بالمؤازرة الجماهيرية الرائعة التي وجدها المنتخب المصري في مدينة أغادير خلال مباراتي زيمبابوي وجنوب أفريقيا. وثمّن الاتحاد هذه المساندة التي تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، متمنيًا للمغرب التوفيق المستمر في تنظيم هذا العرس الكروي القاري بأفضل صورة ممكنة.