أعرب محمد عنتر، الذي يدافع حاليًا عن ألوان المقاولون العرب وسبق له تمثيل القلعة البيضاء، عن ثقته المطلقة في قدرة ناديه السابق على تجاوز كافة العثرات والتحديات مهما تعاظمت، مرجعًا ذلك إلى قوة وتكاتف أبناء النادي المخلصين ومحبيه. وفي سياق حديثه عن الجوانب الفنية، كال المديح للمدرب أحمد عبد الرؤوف، واصفًا إياه بأنه خامة تدريبية واعدة تمتلك مقومات تجعله في صدارة المدربين داخل مصر إذا ما توفرت له الأجواء والظروف المساعدة، مستندًا في رأيه إلى تجربته الشخصية والتدرب تحت قيادته في وقت سابق.

وفي حوار إذاعي، أبدى عنتر رغبته الشديدة في أن يواصل عبد الرؤوف رحلته داخل جدران ميت عقبة، مسلطًا الضوء على شخصية المدرب الطموحة ودأبه المستمر على تطوير قدراته وقدرات لاعبيه، وهو ما انعكس على نجاحه في تجاربه الماضية. وشدد اللاعب على ضرورة التفاف الجميع حول الكيان الأبيض ودعمه بقوة، ليتمكن الفريق من النهوض من عثرته الحالية واستعادة بريقه ومكانته الطبيعية في المنافسة.

وحول مسيرته الكروية، أكد اللاعب قناعته التامة باختيارات القدر، موضحًا أنه لم يشعر يومًا بالندم لعدم ارتدائه قميص الأهلي رغم عراقة النادي ومكانته القارية، معتبرًا أن رزقه ومساره كانا مع الزمالك، وهو فخور بذلك الارتباط الذي لا يزال يقترن باسمه حتى اللحظة. وعلى صعيد المنافسة المحلية، يرى عنتر أن فريق بيراميدز بات يمتلك شخصية البطل وخبرات التتويج، خاصة بعد تذوقه طعم الألقاب القارية، مما يؤهله لمزاحمة الأهلي بضراوة على درع الدوري وربما اقتناصه، بينما توقع انحصار الصراع على المراكز التالية بين الزمالك والمصري البورسعيدي وسيراميكا كليوباترا الذي يقدم مستويات لافتة بقيادة مديره الفني علي ماهر.

وفيما يخص كواليس رحيله عن الزمالك، وجه عنتر أصابع الاتهام بشكل مباشر للمدرب السويسري الأسبق كريستيان جروس، مشيرًا إلى أنه تعرض لمعاملة غير عادلة وتجاهل متعمد وصل لحد التفرقة، وهو المصير ذاته الذي طال نجومًا آخرين مثل أيمن حفني وأحمد مدبولي، باستثناء مصطفى فتحي الذي نجح في فرض نفسه بموهبته على تشكيلة الفريق. ورغم مرارة الطريقة التي غادر بها، أكد اللاعب أن مكانة الزمالك في قلبه تظل في الصدارة ولا ينازعها أحد، معترفًا بالفضل الكبير للنادي عليه بعد الله عز وجل.

واختتم حديثه بالتطرق إلى ملف انتقالات اللاعبين الكبار للغريم التقليدي، مثل إمام عاشور وبن شرقي وزيزو، حيث نظر للأمر من منظور احترافي بحت، مؤكدًا أن لغة المال وتأمين المستقبل باتت هي المحرك الأساسي في عالم الساحرة المستديرة حاليًا. وأوضح أن اللاعب يبحث عن مصلحته حينما تتغاضى إدارة ناديه عن التمسك به أو تجديد عقده، مشددًا على أن هذه القرارات المهنية لا تفسد للود قضية ولا تقطع حبال الصداقة بين اللاعبين، وإن كان هو شخصيًا سيظل متمسكًا بخياره الأول وانتمائه للزمالك لو وُضع في نفس الموقف.