أوضحت مصادر مطلعة داخل القلعة البيضاء الحيثيات المتعلقة بمشاركة الحارس محمد عواد في المباريات الأخيرة بصفة أساسية، رغم الأنباء المتداولة حول إحالته للتحقيق إثر الأزمة التي سبقت مواجهة كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في البطولة القارية. وأشارت المصادر إلى أن إدارة النادي تتبع سياسة الفصل التام بين الشق الإداري والقرارات الفنية؛ حيث تظل مسألة المشاركة في اللقاءات حقاً أصيلاً للجهاز الفني بقيادة المدرب، وفقاً لرؤيته واحتياجات الفريق، ولا ترتبط بشكل مباشر بالإجراءات الانضباطية أو العقوبات الإدارية.

وفي سياق متصل، تبين أن خضوع الحارس للتحقيق لم يكن بقرار أحادي من النادي، بل جاء استجابةً لطلب اللاعب نفسه؛ إذ رفض عواد الامتثال للعقوبة المالية التي فُرضت عليه من قِبل إدارة الكرة نتيجة اعتراضه على تواجده بمقاعد البدلاء في المباراة المشار إليها، متمسكاً بضرورة إجراء تحقيق رسمي لإيضاح موقفه والفصل في مدى أحقية توقيع تلك الغرامة عليه قبل اعتمادها.

وحتى هذه اللحظة، يترقب حارس الزمالك إخطاره بموعد الجلسة المنتظرة، حيث لم تحدد الإدارة توقيتاً نهائياً لمناقشة ملابسات الواقعة وتلبية رغبة اللاعب، لاسيما أن الأمر لا يزال قيد التداول داخل أروقة إدارة الكرة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه عواد التزامه الكامل بالبرنامج التدريبي للفريق عقب عودته من رحلة المنتخب، مركزاً جهوده داخل المستطيل الأخضر لحين حسم هذا الملف الإداري بشكل نهائي.