شهدت أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة تجمعًا رياضيًا لافتًا، حيث توافد نخبة من رموز ونجوم كرة القدم المصرية لمشاركة أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، فرحته بزفاف كريمته على المحترف المغربي محمود بنتايج، الظهير الأيسر للفريق الأبيض. وقد تضمن الحضور أسماء بارزة حرصت على تقديم التبريكات ومشاركة العروسين فرحتهما، من بينهم مدربون وإداريون ولاعبون سابقون مثل شوقي غريب، ومجدي عبد الغني، وربيع ياسين، بالإضافة إلى طارق قنديل عضو مجلس إدارة الأهلي، واللواء عماد عبد العزيز الرئيس الأسبق للجنة التي أدارت الزمالك، مما أضفى على المناسبة أجواءً من الود والروح الرياضية العالية.

وتأتي هذه المراسم الاحتفالية استكمالًا للخطوات القانونية التي تمت قبل أيام قليلة، حيث عقد اللاعب قرانه رسميًا عبر القنوات المخصصة لتوثيق زواج الأجانب نظرًا لجنسيته المغربية. وقد جرت تلك الإجراءات وفقًا للمنظومة الإدارية الحديثة التي اعتمدتها وزارة العدل، والتي شملت نقل مقر مكتب زواج الأجانب من موقعه التاريخي القديم بوسط القاهرة إلى مقره الجديد والمتطور في الحي السكني الثالث بالعاصمة الإدارية الجديدة، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة.

وفي سياق تنظيم العلاقات الزوجية التي يكون أحد أطرافها أجنبيًا، وضعت الجهات المعنية إطارًا تنظيميًا دقيقًا لضمان حقوق الجميع، حيث يتطلب إتمام الزواج تقديم حزمة من المستندات الأساسية. تشمل هذه الأوراق شهادة “عدم ممانعة” موثقة من سفارة دولة الزوج تتضمن تفاصيل شاملة عن حالته الاجتماعية والمهنية والمادية، إلى جانب جواز سفر ساري المفعول يحمل ختم الإقامة. كما تستلزم الإجراءات وجود شهادات صحية حديثة للطرفين، وحضور شاهدين، مع تقديم الصور الشخصية وإثباتات الهوية للزوجة المصرية، بالإضافة إلى وثائق تثبت الحالة الاجتماعية السابقة للزوجة في حال كانت مطلقة أو أرملة.

ويعتبر المكتب المختص بهذه المعاملات من المرافق الحيوية العريقة التابعة لمصلحة الشهر العقاري، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى أواخر السبعينيات، وهو المنوط به توثيق عقود الزواج والمصادقات وإشهادات الطلاق في الحالات التي تتضمن طرفًا أجنبيًا أو بين المسيحيين من مختلفي الطوائف. وقد شهد هذا المرفق تطورًا ملحوظًا بالتزامن مع انتقاله للعاصمة الإدارية، حيث تم رفع كفاءة العمل وزيادة عدد النوافذ المخصصة لخدمة الجمهور بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الوضع في المقر السابق، مما يسهم في تسريع وتيرة الإجراءات والتيسير على المواطنين والأجانب على حد سواء.