في الوقت الذي يستمتع فيه المحترف المغربي محمود بنتايج بأيام العسل في تايلاند رفقة زوجته، تصاعدت حدة التوتر بينه وبين ناديه الحالي؛ فقد وجهت إدارة القلعة البيضاء خطابًا رسميًا تستدعي فيه اللاعب للانتظام فورًا في المران، معتبرة غيابه تصرفًا غير مصرح به يستوجب المساءلة، وتتمسك الإدارة بشرعية استمرار اللاعب مستندة إلى عقد ممتد لعدة مواسم قادمة وفقًا لقوانين الاتحاد الدولي، مؤكدة عزمها تفعيل اللوائح الداخلية وفرض العقوبات اللازمة لضمان حقوق النادي القانونية في مواجهة هذا الانقطاع المفاجئ.
في المقابل، تشير الأنباء الواردة من محيط اللاعب إلى أن العلاقة التعاقدية قد وصلت بالفعل إلى طريق مسدود، حيث لجأ بنتايج إلى خيار فسخ العقد من طرف واحد بعد انقضاء المهلة القانونية لإنذار وجهه للنادي مطلع الشهر الجاري بسبب مستحقات مالية متأخرة، ويدور جوهر الخلاف حول مبالغ مالية كبيرة كان من المفترض سدادها بحلول يناير ولم يحصل اللاعب سوى على جزء يسير منها، مما دفعه لاتخاذ هذا الإجراء والبحث عن وجهة جديدة، وسط أحاديث عن اهتمام أندية سعودية بالظفر بخدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ورغم تعقيد الموقف، تظل احتمالية رأب الصدع واردة بشرط تسوية الأمور المالية العالقة وسداد المستحقات المتأخرة بالكامل لفتح باب التفاوض مجددًا، ومن جانبه نأى المدير الفني للفريق، أحمد عبد الرؤوف، بنفسه عن هذه الأزمة الإدارية، موضحًا في تصريحات إعلامية عقب آخر مباريات الكأس أن اللاعب غير متواجد ولم يحصل على إذن مسبق، وأن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بإنهاء التعاقد من جانب واحد، تاركًا ملف الأزمة برمته في يد الإدارة لحسمه بعيدًا عن الجوانب الفنية.
التعليقات