كثّف نجوم الصف الأول في نادي الزمالك جهودهم مؤخرًا لتطويق الخلاف القائم مع المحترف المغربي محمود بنتايج، مدفوعين برغبة جماعية في الحفاظ على القوام الأساسي للفريق وتجنب أي هزات فنية جديدة قد تعصف باستقرار “القلعة البيضاء”. ويرى قادة الفريق أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها النادي لا تحتمل خسارة ركيزة أساسية أخرى، مما دفعهم لأخذ زمام المبادرة وفتح قنوات اتصال مباشرة مع اللاعب – سواء بدأت بالفعل أو من المقرر إجراؤها فورًا – بهدف إقناعه بالتراجع عن فكرة الرحيل والعودة للتركيز مع المجموعة، سعيًا لتفادي تكرار سيناريوهات سابقة انتهت بمغادرة لاعبين محترفين بشكل مفاجئ.
وتسير هذه المساعي الودية من اللاعبين بالتوازي مع تحركات إدارية تهدف لإنهاء الأزمة واحتواء الموقف قبل تفاقمه، إلا أن الظهير المغربي وضع شرطًا حاسمًا لغلق ملف فسخ التعاقد، يتمثل في ضرورة الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة بشكل عاجل. وقد أبدى بنتايج مرونة مبدئية للانتظام في التدريبات والمشاركة في المباريات عقب انتهاء مهمته الوطنية مع منتخب بلاده في بطولة كأس العرب، لكنه رهن هذه العودة بضمانات مالية واضحة، نظرًا لارتباطه بالتزامات مادية ضاغطة، أبرزها استعداده لإتمام مراسم زفافه في نهاية الشهر الجاري.
وعلى الصعيد القانوني، كان اللاعب قد اتخذ خطوة تصعيدية بإرسال إنذار رسمي لإدارة النادي يهدد فيه بإنهاء العقد من طرف واحد لعدم حصوله على مستحقاته، غير أن الموقف القانوني للنادي يبدو متماسكًا وفقًا لرؤية المستشار القانوني للفريق. إذ تشير التقديرات إلى أن بنتايج لا يملك الحق حاليًا في فسخ التعاقد أو التوقيع لأي نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية، استنادًا إلى استلامه جزءًا من مستحقاته في وقت قريب. وتقتضي اللوائح مرور شهرين كاملين من تاريخ آخر سداد قبل أحقية توجيه الإنذار – وهي مدة يتبقى عليها نحو عشرة أيام – وعقب اكتمالها يجب منح النادي مهلة إضافية مدتها 15 يومًا للسداد قبل أن يصبح الفسخ نافذًا، مما يمنح الزمالك وقتًا للمناورة وتصحيح الأوضاع.
التعليقات