تعيش العلاقة بين إدارة القلعة البيضاء ومحترفها المغربي محمود بنتايج لحظات حاسمة، حيث أوشكت المهلة القانونية التي حددها اللاعب لاستلام مستحقاته المالية على النفاد، إذ لم يتبق سوى ثلاثة أيام فقط لانتهاء فترة الخمسة عشر يومًا التي تلي توجيه الإنذار الرسمي. ورغم أن اللوائح تمنح اللاعب الحق في إنهاء التعاقد من طرف واحد في حال عدم السداد خلال هذه المدة، إلا أن إدارة النادي تبدي ثقة كبيرة في موقفها القانوني، مستندة إلى حقيقة أن اللاعب تسلم جزءًا من أمواله منذ فترة وجيزة، مما يسقط حقه في الفسخ التلقائي للعقد وفقًا للقوانين المنظمة لهذا الشأن.

وفي تفاصيل الموقف المالي والقانوني، أوضح محمد متولي، المسؤول عن الملفات القانونية للنادي، أن الظهير المغربي حصل مؤخرًا على مبلغ 75 ألف دولار، بينما يتبقى له مبلغ مماثل لم يتقاضاه بعد، مشيرًا إلى أن الفترة الزمنية القصيرة التي مرت منذ استلام الدفعة الأخيرة تجعل خيار فسخ العقد غير متاح للاعب في الوقت الراهن. ومع ذلك، تكثف الإدارة جهودها لاحتواء الموقف وتدبير السيولة المالية اللازمة لسداد المتأخرات، رغبة منها في الحفاظ على استقرار الفريق وضمان استمرار بنتايج كأحد الركائز الأساسية في التشكيلة، وتجنبًا لأي سيناريوهات قد تؤدي إلى رحيله.

وعلى صعيد متصل بملف المحترفين، اتسع نطاق المطالبات المالية ليشمل أغلب العناصر الأجنبية في الفريق الذين بادروا بتوجيه إنذارات رسمية لحفظ حقوقهم، باستثناء المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري الذي لم يتخذ أي إجراء مماثل، بينما يظل موقف اللاعب البرازيلي خوان بيزيرا مشابهًا لبنتايج، حيث لا يحق له فسخ العقد نظرًا لحصوله على دفعة مالية حديثًا لم يمر عليها شهران. وفي المقابل، خلت قائمة اللاعبين المحليين من أي شكاوى أو إنذارات، في الوقت الذي تعمل فيه الإدارة على تجميع مبلغ يقارب المليون دولار لإنهاء ست قضايا عالقة وسداد الغرامات لرفع عقوبة إيقاف القيد بشكل نهائي.