تتجه النية داخل أروقة القلعة البيضاء إلى تسويق اللاعب محمود جهاد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك رغبةً من الإدارة في تحقيق عائد مادي ينعش خزينة النادي، خاصة في ظل عدم القناعة الكاملة بالمستوى الفني الذي يقدمه، فضلًا عن كثرة غياباته بداعي الإصابة التي باتت تتكرر بشكل لافت.

وقد تجددت معاناة اللاعب البدنية خلال مواجهة فريقه الأخيرة أمام بلدية المحلة في إطار منافسات كأس مصر، والتي حسمها الفريق الأبيض لصالحه بهدف نظيف، حيث لم يتمكن جهاد من إكمال اللقاء بسبب شكواه من آلام في العضلة الخلفية. وفي تعليق على هذا الموقف، أبدى أحمد عبد الرؤوف استغرابه من توالي الإصابات التي تلاحق اللاعب دون سبب واضح، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجهاز الفني والطبي يواصل مساعيه لتأهيله ومساعدته على التعافي.

ويأتي الاعتماد على اللاعب في المباريات الماضية كحل اضطراري فرضه النقص العددي في صفوف الفريق، حيث اضطر الجهاز الفني للدفع به لسد الفراغ الذي خلفه انضمام الركائز الأساسية لمنتخبات بلادهم، وغياب البدائل الجاهزة في مركزه.

بناءً على هذه المعطيات، بدأت إدارة النادي تحركاتها الفعلية للبحث عن عروض محلية تتيح رحيل اللاعب في شهر يناير، وهو توجه يتوافق تمامًا مع رغبة محمود جهاد نفسه، الذي بدأ هو الآخر في استطلاع رأي أندية أخرى للانتقال إليها، بحثًا عن فرصة حقيقية للمشاركة المستمرة داخل المستطيل الأخضر، بدلًا من البقاء حبيسًا لمقاعد البدلاء داخل جدران ميت عقبة.