أطلق مختصون في المجال الطبي تحذيرات جدية بشأن العواقب الصحية الوخيمة التي قد تنجم عن الإسراف في استهلاك المشروبات المنشطة، مشيرين إلى أن التركيزات العالية من الكافيين والمركبات المحفزة الموجودة فيها قد تلعب دوراً رئيساً في رفع ضغط الدم بشكل خطير، مما يعزز احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية. وتأكيداً على هذه المخاطر، وثّق فريق طبي في مستشفيات جامعة نوتنغهام البريطانية حالة لرجل خمسيني كان يتمتع بلياقة بدنية جيدة، قبل أن تداهمه أزمة صحية مباغتة قلبت حياته رأساً على عقب.
بدأت مأساة هذا الرجل بظهور أعراض مقلقة شملت شعوراً بالوهن الشديد في الشق الأيسر من جسده، مصحوباً بفقدان للقدرة على التوازن، فضلاً عن تعثر في النطق وصعوبات واضحة في البلع. وبعد إخضاعه لفحوصات تصوير دقيقة للدماغ، تبين وجود انسداد في الأوعية الدموية الدقيقة، وهو ما يُعرف طبياً بالسكتة الدماغية الإقفارية. والمثير للقلق أن الفحوصات الأولية فور وصوله للمستشفى كشفت عن وصول ضغط دمه إلى مستويات قياسية وخطرة للغاية، متجاوزاً بفارق كبير المعدلات الطبيعية المعهودة لدى الأشخاص الأصحاء.
وفي ضوء تحليل الحالة، رجّح الفريق المعالج أن يكون النمط الغذائي للمريض، المعتمد على استهلاك تلك المشروبات ذات المفعول القوي، هو المحفز الأساسي وراء هذا الارتفاع الجنوني في ضغط الدم، والذي أدى بدوره إلى وقوع الإصابة الدماغية، مما يسلط الضوء على ضرورة الحذر من الآثار الجانبية الخفية لهذه المنتجات.
التعليقات