في إطار استعادة مصر لدورها الريادي باحتضان الفعاليات الرياضية الكبرى، شهدت القاهرة اجتماعاً رفيع المستوى جمع الدكتور أشرف صبحي بقيادات كرة السلة العالمية والقارية، وذلك على هامش انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي للعبة التي عادت لتنعقد في الأراضي المصرية بعد سنوات طويلة من الغياب. وقد ضم اللقاء قمة الهرم الإداري للعبة ممثلاً في الشيخ سعود بن علي آل ثاني، والسيد أندرياس زاغكليس، إلى جانب القيادات الأفريقية والمصرية المعنية، لبحث سبل التعاون المشترك ومستقبل اللعبة في المنطقة.

ويرى المسؤولون أن اختيار مصر لاحتضان هذا الحدث يعد برهاناً عملياً على الثقة المتزايدة من الهيئات الدولية في القدرات التنظيمية المصرية، وهو ما أكده وزير الرياضة بإشارته إلى أن البنية التحتية الحديثة والخبرات المتراكمة جعلت من البلاد مركزاً استراتيجياً وقارياً قادراً على إنجاح مختلف المحافل الرياضية. ولم يقتصر اللقاء على المراسم البروتوكولية، بل امتد لمناقشة ملفات جوهرية تهم القارة السمراء، وفي مقدمتها البحث عن حلول واقعية لخفض الأعباء المالية ورسوم الاشتراكات الدولية المفروضة عند استضافة البطولات، بهدف تخفيف الضغط عن الاتحادات الوطنية وتشجيع نشر المنافسات في مختلف أرجاء القارة.

وفي سياق متصل، تم تسليط الضوء على المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق مصر كقاطرة للتطوير في أفريقيا، من خلال تعزيز برامج نقل المعرفة وتأهيل الكوادر البشرية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة رياضياً ويعمق التعاون بين المنظومات المحلية والدولية. وقد قوبلت هذه الجهود بتقدير كبير من رئاسة الاتحاد الدولي، حيث شدد الشيخ سعود بن علي آل ثاني على القيمة الاستثنائية لمصر باعتبارها الركيزة الأساسية ومهد تأسيس الاتحادات في القارة، معرباً عن تفاؤله الكبير بمستقبل المنتخب المصري وقدرته على استعادة أمجاده والظهور بمستوى فني قوي خلال الاستحقاقات المقبلة.