تحولت الأراضي المصرية في ختام عام 2025 إلى وجهة عالمية بارزة لقادة الرياضة، حيث احتضنت القاهرة اجتماعات محورية للجمعيات العمومية الخاصة باتحادي كرة اليد وكرة السلة في آن واحد، مما جعل أسبوعًا واحدًا كافيًا لتأكيد ريادة مصر وقدرتها على جمع صناع القرار الرياضي الدولي والأفريقي تحت سقف واحد.
وفي منتصف شهر ديسمبر، عادت الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة السلة لتنعقد في مصر بعد سنوات من الانقطاع، في حدث شهد حضورًا رفيع المستوى، حيث اجتمع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي مع قيادات اللعبة عالميًا وقاريًا، وعلى رأسهم الشيخ سعود بن علي آل ثاني، رئيس الاتحاد الدولي، وأندرياس زاغكليس الأمين العام، إلى جانب نيبال مناف رئيس الاتحاد الأفريقي، وبحضور ممثلي الاتحاد المصري والمنطقة الخامسة. وقد عكست هذه الاستضافة جودة البنية التحتية الرياضية التي شيدتها الدولة المصرية، والخبرات التنظيمية العريضة التي باتت تمتلكها، وهو ما أثنى عليه الشيخ سعود بن علي آل ثاني، الذي وصف مصر بأنها ركيزة أساسية لكرة السلة في القارة السمراء ومؤسسة للاتحادات الأفريقية، متوقعًا مستقبلاً واعدًا للمنتخبات المصرية في المنافسات المقبلة.
وبالانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، سُطّر فصل جديد من التميز التنظيمي، حيث نجحت “المتحدة للرياضة” في إخراج مشهد حضاري يليق بمكانة مصر خلال فعاليات الاجتماع العادي الأربعين للجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة اليد. وقد اتسم هذا الحدث بكونه واحدًا من أضخم التجمعات في تاريخ الاتحاد، مما عزز من الصورة الذهنية لمصر كمركز عالمي قادر على استيعاب وإدارة أكبر الفعاليات الرياضية بكفاءة واقتدار.
وقد أسفرت العملية الانتخابية التي جرت في أجواء ديمقراطية عن تجديد الثقة العالمية في الدكتور حسن مصطفى لقيادة الاتحاد الدولي لكرة اليد لولاية سابعة على التوالي، وذلك بعدما حصد تأييدًا كاسحًا بلغ 129 صوتًا من أصل 176 اتحادًا وطنيًا شاركوا في التصويت، محققًا نسبة فوز تجاوزت 73%. وقد شهدت مراسم الانتخابات حضور وزير الشباب والرياضة ولفيف من المسؤولين الدوليين، ليخرج المشهد الختامي مؤكدًا على الثقل الدولي الذي تتمتع به الكوادر المصرية، والقدرات الفائقة للدولة في تنظيم المحافل الكبرى.
التعليقات