تتجه الأنظار صوب مدينة أغادير المغربية، وتحديداً ملعب “أدرار”، حيث يخوض المنتخب المصري اختباراً حاسماً مساء يوم الاثنين المقبل ضد نظيره البنيني، وذلك ضمن منافسات دور الستة عشر من العرس الأفريقي الكبير الذي تستضيفه المملكة المغربية حالياً. وتأتي هذه الموقعة المرتقبة كخطوة جديدة للفراعنة في سعيهم نحو اللقب القاري، حيث يسعى الفريق لمواصلة مشواره بثبات في البطولة.
وقد حجز الفراعنة مقعدهم في هذا الدور عن جدارة واستحقاق بعد تربعهم على قمة مجموعتهم برصيد سبع نقاط، جاءت حصيلة انتصارين مستحقين على كل من زيمبابوي وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تعادل وحيد أمام أنجولا. في المقابل، يدخل منتخب بنين اللقاء بعد تأهله كأحد أفضل الثوالث عن المجموعة الرابعة، حيث حل خلف السنغال المتصدرة والكونغو الديمقراطية صاحبة المركز الثاني، ليجد نفسه في مواجهة صعبة أمام متصدر المجموعة المصرية.
وبالعودة إلى السجلات التاريخية، نجد أن كفة المواجهات تميل بشكل كاسح لصالح المصريين، حيث يعد اللقاء القادم هو الخامس في تاريخ لقاءات المنتخبين. ولم يسبق للمنتخب البنيني تذوق طعم الفوز على الفراعنة في المباريات الأربع السابقة، إذ اكتفى بتعادل وحيد مقابل ثلاث هزائم، وتظهر الإحصائيات تفوقاً هجومياً واضحاً لمصر بتسجيل 14 هدفاً في الشباك البنينية، بينما لم تستقبل شباك الفراعنة سوى خمسة أهداف طوال تاريخ مواجهاتهم المباشرة.
وتشهد ذاكرة المباريات بين الطرفين على تلك السطوة المصرية، فآخر مواجهة رسمية في كأس الأمم الأفريقية عام 2010 انتهت بثنائية نظيفة للفراعنة، وسبقتها مواجهة ودية في عام 2008 اكتسحت فيها مصر منافسها بخمسة أهداف مقابل هدف. وفي تصفيات المونديال الأفريقي، حقق المصريون فوزاً عريضاً بأربعة أهداف لهدف في عام 2005، بينما يعود التعادل الوحيد بينهما إلى عام 2004 في لقاء مثير شهد ستة أهداف تقاسمها الفريقان بالتساوي.
التعليقات