تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم صوب الملاعب المغربية، حيث يختتم المنتخب المصري مشواره في دور المجموعات بنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بمواجهة تتسم بالندية أمام نظيره الأنجولي. ويدخل “الفراعنة” هذا اللقاء تحت القيادة الفنية للعميد حسام حسن، متسلحين بكتيبة مدججة بالنجوم الساطعة في سماء الكرة العالمية، وعلى رأسهم ثنائي الدوري الإنجليزي المتألق محمد صلاح وعمر مرموش، بينما يطمح المنافس الأنجولي في تقديم عرض قوي ومباغتة الدفاعات المصرية لتحقيق نتيجة إيجابية، معولاً في ذلك على خبرات بعض لاعبيه ومهاجميه الذين يمتلكون دراية واسعة بالكرة المصرية، مثل شيكو بانزا والمهاجم السابق للاتحاد السكندري مابولولو.
وقد ضمن المنتخب المصري تواجده مبكراً في ثمن النهائي كأول المنتخبات الحاجزة لمقعدها في هذا الدور، وذلك بعد مسيرة ناجحة شهدت انتصاراً افتتاحياً على زيمبابوي، تلاه فوز درامي وشاق على جنوب أفريقيا بهدف نظيف جاء من علامة الجزاء بأقدام القائد محمد صلاح، في مباراة أظهر فيها اللاعبون استبسالاً كبيراً بالحفاظ على النتيجة رغم النقص العددي طوال النصف الثاني من اللقاء. وعلى النقيض تماماً، عانى المنتخب الأنجولي من تعثرات في بداياته، حيث تجرع مرارة الهزيمة أمام “البافانا بافانا” بهدفين لهدف، قبل أن يكتفي بنقطة التعادل الإيجابي أمام زيمبابوي، مما يجعل مباراته اليوم تحدياً خاصاً لمحاولة ترك بصمة جيدة أمام المتصدر.
وفيما يخص الجوانب التنظيمية للمباراة، استقر الرأي في الاجتماع الفني على ظهور المنتخب المصري بالزي المكون من القميص الأبيض والسروال الأسود. وتأتي هذه المواجهة كحلقة في سلسلة سعي الفراعنة المستمر لاستعادة الهيبة القارية المفقودة، حيث يراود الجميع حلم معانقة اللقب الثامن الغائب عن الخزائن منذ الحقبة الذهبية في عام 2010. ويأمل الجيل الحالي في كسر سوء الطالع الذي لازمهم في المباريات النهائية لنسختي 2017 و2021، وذلك لتعزيز رقمهم القياسي التاريخي في عدد البطولات والابتعاد بالصدارة عن أقرب ملاحقيهم في القارة السمراء، منتخبي الكاميرون وغانا.
التعليقات