يبدأ المنتخب المصري مساء اليوم رحلته القارية الجديدة في الأراضي المغربية، واضعاً نصب عينيه هدفاً وحيداً وهو معانقة الذهب الأفريقي مجدداً بعد سنوات من الغياب. وتأتي ضربة البداية بمواجهة منتخب زيمبابوي في تمام الساعة العاشرة مساءً، ضمن منافسات الجولة الأولى للبطولة التي تستمر فعالياتها حتى الثامن عشر من يناير لعام 2026، حيث يطمح الفراعنة لتدشين مشوارهم بانتصار يعزز من فرصهم في استعادة العرش القاري.

وبالنظر إلى السجلات التاريخية للمواجهات المباشرة، تميل الكفة بشكل كاسح لصالح المصريين، حيث يعد لقاء الليلة هو الرابع عشر الذي يجمع بين الطرفين في مختلف المنافسات. وتشير لغة الأرقام إلى هيمنة مصرية واضحة بثمانية انتصارات وسجل خالٍ من الهزائم في آخر عشر مباريات جمعت المنتخبين، في حين يمتلك المدير الفني الحالي، حسام حسن، ذكريات خاصة مع هذا الخصم عندما كان لاعباً، حيث واجههم في أربع مناسبات تذوق فيها طعم الفوز مرتين.

وتكتسب مباريات الافتتاح أمام زيمبابوي فألاً حسناً للمصريين، إذ سبق أن التقى المنتخبان في المباراة الأولى بنسختي 2004 و2019، وانتهت المواجهتان بانتصار الفراعنة. ويعزز هذا التفوق التاريخي مكانة مصر باعتبارها “عميد” القارة السمراء، حيث ينفرد المنتخب بالرقم القياسي كأكثر المنتخبات خوضاً للمباريات في تاريخ البطولة بإجمالي 111 مباراة، فضلاً عن امتلاكه لأكبر نتيجة فوز تحققت في تاريخ النهائيات، حينما دك حصون نيجيريا بسداسية مقابل ثلاثة أهداف في حقبة الستينيات.

ويسعى الجيل الحالي لكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج التي لازمت الفريق منذ الإنجاز التاريخي للجيل الذهبي الذي حصد اللقب ثلاث مرات متتالية كان آخرها عام 2010. ويأمل الفراعنة في تعويض خيبة الأمل التي صاحبت خسارة النهائي في نسختي 2017 و2021، والسعي بقوة نحو اقتناص النجمة الثامنة لتعزيز صدارتهم لقائمة الأكثر تتويجاً في القارة، وتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيهم، الكاميرون وغانا.