شدد مصطفى العش، مدافع النادي الأهلي، على أن ارتداء قميص القلعة الحمراء يضع اللاعبين أمام مسؤولية دائمة لا تقبل سوى اعتلاء منصات التتويج، مشيرًا إلى أن الجمهور يمثل الركيزة الأساسية والداعم الأول في مسيرة انتصارات الفريق، وأوضح أن الجهاز الفني يحرص باستمرار على إبقاء جميع العناصر في حالة جاهزية قصوى، مما يفرض على كل لاعب استغلال أي دقيقة تتاح له للمشاركة وإثبات الذات، خاصة أن الفريق يخوض تحديات متعددة تتطلب الفوز ولا شيء سواه، بغض النظر عن هوية الخصم أو نوع المسابقة.
وتطرق المدافع الشاب إلى الأجواء التنافسية داخل غرف الملابس، مؤكدًا أنها ظاهرة صحية تدفع الجميع لتقديم أفضل ما لديهم، سواء كانوا ضمن التشكيل الأساسي أو ممن ينتظرون فرصتهم، لاسيما في الخط الخلفي، حيث تسود روح التعاون بين الزملاء لأن الهدف الأسمى يظل مصلحة الفريق، وأشار إلى أن طبيعة المنافسات وتقلبات المباريات تفرض سيناريوهات مختلفة تستوجب أن يكون كل فرد في القائمة مستعدًا للتدخل وتقديم الإضافة في أي لحظة.
وعن تحول مساره المهني، أعرب اللاعب عن امتنانه الكبير لقرار النادي بتحويل عقده من إعارة إلى انتقال نهائي، واصفًا الفترة الماضية بأنها كانت تحديًا كبيرًا سعى خلاله لتأكيد جدارته بالبقاء، كما أشار إلى أن مرونته التكتيكية وقدرته على شغل مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر منحته أفضلية وخيارات أوسع لدى الجهاز الفني، معتبرًا نفسه محظوظًا بالتواجد في نادٍ يعد مصنعًا للألقاب، حيث تذوق طعم الفوز بالدوري والسوبر المصري، فضلاً عن المشاركة في محفل عالمي ككأس العالم للأندية.
وفي سياق الحديث عن قوة القائمة الحالية، أشاد العش بالأسماء الكبيرة التي انضمت للفريق مطلع الموسم، مخصًا بالذكر محمود حسن تريزيجيه وأحمد سيد زيزو ومحمد علي بن رمضان، مؤكدًا أن هذه الصفقات تمثل إضافة نوعية هائلة بفضل موهبتهم الكبيرة، وأوضح أن الفريق يعيش أجواء أسرية مترابطة، حيث يجد الوافدون الجدد دعمًا فوريًا، ويحرص اللاعبون دائمًا على الاجتماع والحديث قبل المواجهات لتعزيز الروح الجماعية.
واختتم العش تصريحاته بالتأكيد على أن اللعب لهذا الكيان يمنح فرصة ذهبية لكتابة التاريخ الشخصي والجماعي، مشددًا على أن هوية الفريق تفرض القتال داخل المستطيل الأخضر حتى صافرة النهاية، متعهدًا للجماهير ببذل قصارى الجهد لحصد كافة الألقاب الممكنة ورسم البسمة على وجوههم دائمًا.
التعليقات