أكدت مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن وجود تحركات فعلية لرحيل الحارس الشاب مصطفى شوبير خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث أوضح المسؤولون أن إدارة النادي لم تستقبل أي مخاطبات رسمية أو حتى استفسارات شفهية من أندية خارجية بخصوص اللاعب، مشيرين إلى أن كل ما يثار حول وجود عروض لضمه هو مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، وأنه في حال وصول أي عرض جدي ستتم إحالته فوراً إلى الجهاز الفني لتقييمه واتخاذ القرار المناسب.

ورغم رغبة النادي في الحفاظ على استقرار الفريق، إلا أن الإدارة وضعت تصوراً واضحاً للتعامل مع ملف شوبير، حيث لا تمانع في مناقشة فكرة رحيله بشرط وصول عرض احترافي استثنائي من أحد الدوريات الأوروبية القوية -وسط حديث عن اهتمام إسباني- بحيث يكون العرض مغرياً مالياً وفنياً لدرجة يصعب رفضها؛ إذ لا يرغب النادي في الوقوف عقبة أمام طموح اللاعب في خوض تجربة الاحتراف الخارجي إذا كانت الفرصة ملائمة وتحقق طموحاته التي راودته منذ الصغر.

وتأتي هذه المرونة النسبية في موقف الإدارة استناداً إلى حالة الاطمئنان التي تسود مركز حراسة المرمى بالفريق، في ظل تواجد القائد محمد الشناوي كحارس أساسي، وعودة الحارس الأولمبي حمزة علاء الذي يتمتع بثقة كبيرة من الجهازين الفني والإداري، فضلاً عن وجود خامات واعدة أخرى، مما يجعل خيار الموافقة على احتراف شوبير مطروحاً، ولكن ضمن شروط مالية محددة تضمن حقوق النادي، خاصة وأن النية الأساسية تتجه نحو الإبقاء عليه ليكون خليفة الشناوي وحارس المستقبل الأول للفريق.

الجدير بالذكر أن الحارس الشاب يرتبط بعقد طويل الأمد مع النادي يمتد حتى صيف عام 2027، وقد نجح في لفت الأنظار إليه بشدة بفضل المستويات المميزة التي قدمها عند الذود عن المرمى الأحمر، وهي المستويات التي فتحت له أبواب الانضمام للمنتخب الوطني وجعلت الجماهير تضعه في مكانة رفيعة، مطالبين بمنحه الفرص الكاملة للتعبير عن قدراته في المستقبل القريب.