أسدل الستار على منافسات دور المجموعات للمنتخب المصري بتعادل سلبي أمام نظيره الأنجولي في اللقاء الذي احتضنه ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، وهو ما منح الحارس مصطفى شوبير فرصة الظهور الرسمي الأول له في العرس الأفريقي. وقد أبدى حارس العرين المصري سعادة غامرة بهذه المشاركة الدولية، معتبرًا تمثيل بلاده في هذا المحفل القاري شرفًا كبيرًا ولحظة فارقة في مسيرته، وذلك تزامنًا مع استضافة المغرب للبطولة الممتدة حتى الثامن عشر من يناير 2026.

وبهذه النتيجة، عزز “الفراعنة” موقعهم في صدارة المجموعة الثانية وفي جعبتهم سبع نقاط، ليؤكدوا تأهلهم المستحق إلى ثمن النهائي بعد مسيرة ناجحة شهدت التفوق المسبق على كل من جنوب إفريقيا وزيمبابوي. في المقابل، تعقدت حسابات المنتخب الأنجولي الذي اكتفى برفع رصيده إلى نقطتين فقط بعد تعادله السابق مع زيمبابوي، مما يجعل فرصه في اللحاق بركب المتأهلين كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث ضئيلة للغاية وتعتمد على بقية النتائج.

وفي حديثه لوسائل الإعلام عقب صافرة النهاية، استهل شوبير كلامه بحمد الله على تحقيق هذه الخطوة المهمة، واصفًا شعور التواجد أساسيًا وتمثيل المنتخب الوطني في بطولة بهذا الحجم بأنه أمر لا يضاهى. ولم يفت الحارس الشاب الإشادة بالروح القتالية لزملائه، منوهًا بأن العناصر التي شاركت في المباراة، رغم التغييرات العديدة في التشكيلة الأساسية، أثبتت كفاءة عالية وجاهزية تامة، وقدمت أداءً رجوليًا أمام منافس تميز بالقوة والندية.

وحول طموحات المنتخب في الأدوار الإقصائية القادمة، شدد شوبير على أن سقف التوقعات لا يقف عند مجرد العبور من دور المجموعات، بل يمتد للمنافسة الجادة على اللقب، مشيرًا إلى اعتياده على أجواء البطولات الكبرى والمنافسة تحت الضغط. وأكد أن الفريق يمتلك من الخبرات والشخصية ما يؤهله للتعامل مع المباريات الحاسمة، معربًا عن ثقته الكاملة في قدرة هذه المجموعة على استعادة الأمجاد القارية والعودة بالكأس إلى القاهرة، ومتمنيًا التوفيق من الله في الخطوات المقبلة لإسعاد الجماهير المصرية.