في سياق حديثه عن المواهب الكروية، أعرب إليو زيبيرو، الذي يتولى القيادة الفنية لفريق المصرية للاتصالات، عن استغرابه الشديد من التفريط في خدمات اللاعب مصطفى فوزي ومغادرته لصفوف النادي الأهلي. ويرى المدرب أن هذا القرار يثير التساؤلات، خاصةً بعدما لمس بنفسه الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها اللاعب فور انضمامه لتدريبات الفريق؛ حيث أظهر فوزي انضباطًا عاليًا، وقوة بدنية لافتة، وسرعة في الأداء الميداني. وبناءً على هذه المعطيات، اعتبر زيبيرو أن “القلعة الحمراء” خسرت عنصرًا واعدًا كان يمتلك كل مقومات النجاح والاستمرارية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن اللاعب بات يمثل ركيزة أساسية وإضافة نوعية لفريقه الحالي، مع توقعات كبيرة بتطور مستواه في ظل الاستقرار الفني والدعم الذي يحظى به.
وعلى صعيد المنافسات القارية، انتقل المدرب بحديثه إلى أجواء بطولة كأس الأمم الإفريقية، واصفًا الصراع على اللقب بأنه يتسم بشراسة وتحديات كبيرة. وفي رؤيته الفنية لمسار البطولة، رشح المنتخب النيجيري للذهاب بعيدًا والوصول إلى المحطة النهائية، مستندًا في ذلك إلى جودة العناصر التي يمتلكها “النسور” والخبرات العريضة التي يتمتعون بها في المحافل الدولية. وأكد أن النتائج الإيجابية لنيجيريا لا يمكن تصنيفها كمفاجأة، بل هي نتاج منطقي لجاهزية الفريق وقدرته الدائمة على استغلال الفرص وترجمة التفوق الفني والبدني إلى انتصارات ملموسة.
وفيما يتعلق بالمواجهات المحلية وإدارة المباريات الكبرى، كشف زيبيرو عن استراتيجيته التي اعتمدها عند ملاقاة النادي الأهلي، حيث ارتكزت خطته على التحليل الدقيق لأسلوب لعب الخصم وتفكيك نقاط قوته أمام لاعبيه. وأوضح أنه وجه فريقه للعب بواقعية وحذر شديد نظرًا للقوة الهجومية للمنافس، مع الاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة المباغتة، وهو ما منح لاعبيه الثقة والشعور بالقدرة على الندية ومجاراة نسق المباراة. واختتم حديثه بالإشارة إلى عمق خبرته في مواجهة الأهلي، مسترجعًا ذكرياته التي تعود إلى مطلع التسعينيات، ومعرفته الوثيقة بنجوم جيله مثل أحمد شوبير ومجدي عبد الغني، مما أعطاه بعدًا أعمق في التعامل مع مثل هذه اللقاءات الجماهيرية.
التعليقات