شهدت منافسات دور الـ 32 من بطولة كأس مصر مفاجأة مدوية تمثلت في توديع النادي الأهلي، البطل التاريخي للمسابقة، للبطولة مبكرًا بعد تعرضه للخسارة بهدفين مقابل هدف واحد أمام فريق المصرية للاتصالات في اللقاء الذي احتضنه ملعب السلام. وقد كان بطل هذه الموقعة هو اللاعب مصطفى فوزي، الذي عاش ليلة استثنائية امتزجت فيها مشاعر الانتصار بمرارة التسجيل في مرمى ناديه السابق، حيث كان هو صاحب توقيع هدفي فريقه في شباك القلعة الحمراء.
وفي حديثه التلفزيوني عقب المباراة، وصف فوزي حالته النفسية بأنها كانت في غاية التعقيد والتناقض؛ فبينما غمرته السعادة لقيادة فريقه الحالي نحو هذا الفوز التاريخي، شعر ببعض الأسى كونه السبب المباشر في خروج الفريق الذي نشأ بين جدرانه. ورغم هذه العاطفة، شدد المهاجم الشاب على أن مبادئ الاحتراف تفرض عليه الإخلاص التام للشعار الذي يرتديه حاليًا، والسعي دائمًا لتحقيق مصلحة فريقه. وأشار إلى أن هذا الانتصار على أقوى خصم في الكرة المصرية قد رفع سقف طموحات زملائه بشكل كبير، مؤكدًا أن هدفهم في المرحلة القادمة بات المنافسة بجدية على حصد اللقب، ولم يعد الأمر مجرد تمثيل مشرف.
وعلى صعيد آخر، تطرق اللاعب للحديث عن ملابسات رحيله النهائي عن صفوف الأهلي، حريصًا على تبرئة المدرب السويسري مارسيل كولر من قرار استبعاده، حيث أوضح أن الأزمة كانت تتعلق بشكل رئيسي باختلاف التوقيتات الزمنية للمواسم الكروية. فقد تزامن انتهاء عقده وإعارته في أوروبا خلال شهر مايو مع استمرار الدوري المصري حتى أكتوبر، مما تسبب في بقائه بلا نادٍ لمدة قاربت الخمسة أشهر. هذه الفجوة الزمنية دفعته لاحقًا لقبول عرض من نادي الداخلية لخوض تجربة جديدة، قبل أن يستقر به الحال الآن مع المصرية للاتصالات، حيث يركز كل جهوده لتقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر.
التعليقات