تتجه أنظار عشاق الكرة الأفريقية صوب الملاعب المغربية، حيث يخوض المنتخب المصري اختباراً مفصلياً في سباق “الكان”، مواجهاً نظيره الجنوب أفريقي في قمة مبكرة ضمن منافسات الجولة الثانية. ويدخل “الفراعنة” هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة ورغبة في تعزيز الانطلاقة القوية التي حققوها في المباراة الافتتاحية، حينما تجاوزوا عقبة زيمبابوي بهدفين لواحد بتوقيع الثنائي المتألق محمد صلاح وعمر مرموش، مما منحهم دفعة معنوية هامة في بداية المشوار.

وعلى الصعيد الفني، تنفست البعثة المصرية الصعداء بعد اكتمال جاهزية جميع العناصر؛ إذ شهدت الحصص التدريبية الثلاث الماضية مشاركة القوة الضاربة للفريق، بعد تعافي كل من مصطفى محمد ومحمد حمدي بشكل تام من الإصابات العضلية والكدمات التي لحقت بهما مؤخراً، ليصبحا متاحين ضمن خيارات الجهاز الفني. وتكتسب هذه المواجهة طابعاً حاسماً، كونها تجمع بين متصدري المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، ويدرك حسام حسن أن الظفر بنقاط المباراة الثلاث يعني أكثر من مجرد فوز عابر؛ بل هو تذكرة عبور فورية ومباشرة إلى ثمن النهائي، مما يريح الفريق من الدخول في حسابات معقدة خلال الجولة الختامية.

ويحمل هذا الجيل على عاتقه طموحاً كبيراً لكسر العقدة التي لازمت المنتخب منذ خمسة عشر عاماً، حيث يسعى المدير الفني لاستعادة أمجاد عام 2010 ورفع الكأس الغائبة عن الخزائن المصرية منذ الحقبة الذهبية للمعلم حسن شحاتة، وذلك خلال العرس القاري الذي يستضيفه المغرب ويستمر حتى الثامن عشر من يناير المقبل.

وتستمر المنافسات في باقي المجموعات بإثارة بالغة، فبينما يقاتل المصريون في المجموعة الثانية بجانب أنجولا وزيمبابوي، يواجه المنتخب المغربي المضيف تحديات المجموعة الأولى رفقة مالي وزامبيا وجزر القمر. وتشتعل المنافسة في المجموعة الثالثة بوجود نسور نيجيريا ونسور قرطاج التونسي إلى جانب أوغندا وتنزانيا، بينما تدافع السنغال عن حظوظها في الرابعة أمام الكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا. وتشهد الخامسة تواجد الجزائر والسودان مع بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، في حين تصطدم كوت ديفوار بالكاميرون في صراع العمالقة ضمن المجموعة السادسة التي تضم أيضاً الجابون وموزمبيق.