شهدت الدقائق الأولى من المواجهة التي يحتضنها ملعب “أدرار” في مدينة أغادير المغربية تحركًا فنيًا مبكرًا من جانب الجهاز الفني للمنتخب المصري، حيث لجأ حسام حسن إلى دكة البدلاء في الدقيقة الثالثة والثلاثين لتعديل الأوراق داخل المستطيل الأخضر. وجاء هذا القرار بسحب لاعب الوسط إمام عاشور والدفع برأس الحربة مصطفى محمد، في محاولة لتدارك تأخر الفراعنة بهدف نظيف أمام منتخب زيمبابوي، وذلك ضمن منافسات الجولة الافتتاحية للمجموعة الثانية من بطولة أمم أفريقيا في نسختها الخامسة والثلاثين.

وقد تميزت القائمة الأساسية لهذه المباراة باستعادة القوة الضاربة للمنتخب، إذ عاد القائد محمد صلاح لموقعه في التشكيل، مصحوبًا بالثنائي المتألق عمر مرموش ومحمود حسن “تريزيجيه”، بعدما غابوا جميعًا عن آخر تجربة ودية خاضها الفريق ضد النسور النيجيرية في القاهرة منتصف شهر ديسمبر. وتكون التشكيل الذي بدأ اللقاء من الحارس محمد الشناوي، يذود عن مرماه خلف خط دفاعي مكون من محمد هاني، وحسام عبد المجيد، وياسر إبراهيم، ومحمد حمدي، بينما تولى مهام منطقة المناورات كل من مروان عطية وحمدي فتحي بجوار عاشور قبل استبداله.

وتذخر دكة البدلاء بخيارات عديدة للطوارئ والتدخلات التكتيكية، تضم حراس المرمى أحمد الشناوي ومصطفى شوبير، إلى جانب مجموعة متنوعة من اللاعبين مثل أحمد فتوح، وأحمد سيد “زيزو”، وإبراهيم عادل، ورامي ربيعة، ومهند لاشين، وغيرهم من الأسماء الجاهزة للمشاركة حسب مجريات اللعب. ومن المقرر أن يواصل المنتخب مشواره في دور المجموعات على نفس الملعب، حيث تنتظره مواجهات حاسمة يومي 26 و29 من الشهر الحالي، يصطدم فيها بمنتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا على التوالي لاستكمال رحلة المنافسة على اللقب القاري.