تكتسب الليالي الأخيرة من العام طابعاً خاصاً يدفع النساء للبحث عن إطلالات استثنائية تعكس روح الاحتفال وتتناغم مع أجواء السهر. ويشير المتخصصون في عالم الجمال إلى أن فلسفة التجميل لهذه الفترة ترتكز على المزج الذكي بين الجاذبية العصرية واللمسات الكلاسيكية الناعمة، حيث تتربع الصيحات البراقة على عرش الموضة حالياً؛ إذ يُعتبر بريق العيون بظلاله المعدنية كالذهب والفضة والنحاس خياراً لا غنى عنه لإضفاء سحر خاص دون تكلف، بينما يحافظ الكحل المسحوب واللمسات الدخانية الداكنة على مكانتهما كعنصرين أساسيين لمنح النظرة عمقاً وغموضاً يليق بالمناسبات الليلية.
وعند الحديث عن أساسيات الإطلالة، فإن التركيز ينصب على إظهار البشرة بمظهر حيوي ومشع، حيث يلعب “الهايلايتر” دور البطولة في نحت الملامح وإضفاء إضاءة طبيعية، مدعوماً بلمسات خفيفة من الكونتور لإبراز الوجنتين بأسلوب راقٍ. ويتناغم هذا الأساس المضيء مع عودة قوية لأحمر الشفاه بدرجاته الجريئة كالأحمر القاني والنبيذي، مما يمنح حضوراً طاغياً للمرأة، مع التشديد على القاعدة الذهبية التي تدعو إلى التوازن؛ فإذا تم التركيز على حدة الشفاه وقوتها، يُستحسن تخفيف مكياج العيون، والعكس صحيح لضمان مظهر متناغم غير مبالغ فيه.
ولكي تكتمل الصورة وتصمد أمام صخب الاحتفالات وساعات السهر الطويلة، لا بد من اتباع خطوات تضمن ثبات الألوان؛ بدءاً من تحضير البشرة بـ “البرايمر” المناسب قبل البدء، وصولاً إلى نثر رذاذ التثبيت كخطوة نهائية حاسمة. وفي المحصلة، تظل البصمة الشخصية والذوق الخاص هما المعيار الأهم في الاختيار، إلا أن استقبال العام الجديد يتطلب بلا شك جرعة من الجرأة واللمعان لوداع ما مضى واستقبال القادم بكامل الأناقة والتألق.
التعليقات