تترقب الجماهير الرياضية في مصر وعموم القارة السمراء، الرحلة التي ستحط رحالها غداً في مدينة أكادير الساحلية بالمملكة المغربية، حيث يفتح “الملعب الكبير” أبوابه لاستقبال المواجهة المنتظرة التي ستجمع بين المنتخب المصري ومنافسه الزيمبابوي. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة المباريات التي تحتضنها المغرب في إطار التصفيات والمنافسات القارية، ليكون مسرحاً لفصل جديد من فصول التنافس الكروي الأفريقي.
ويمثل هذا الصرح الرياضي، المعروف محلياً باسم “أدرار” وهي كلمة أمازيغية تعني “الجبل”، تحفة معمارية صاغها المهندس الإيطالي فيتوريو غريغوتي، حيث يمتد على مساحة شاسعة تناهز 47 هكتاراً في منطقة سوس ماسة شرقي المدينة. وقد صُمم الملعب ليتسع لنحو 45 ألف مشجع، مع تخصيص قسم مغطى يستوعب 10 آلاف شخص للمنصة الشرفية وكبار الزوار، مما يجعله وجهة مثالية للأحداث الكبرى. ومنذ تدشينه في خريف عام 2013، شهد الملعب محطات بارزة مثل كأس العالم للأندية وبطولة أفريقيا للمحليين، كما أنه يعد ركيزة أساسية في ملفات الاستضافة المستقبلية لأهم البطولات العالمية والقارية حتى عام 2030.
وعلى الصعيد الفني، يوفر الملعب أرضية من العشب الطبيعي ذات جودة عالية، مما يصب في مصلحة الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام حسن، الذي يعول على سرعة نقل الكرة واللعب على الأطراف بوجود نجوم بارزين مثل محمد صلاح ومحمود تريزيجيه. وتعتبر هذه الأرضية مثالية لتنفيذ الخطط الهجومية للفراعنة، خاصة وأن الملعب هو المعقل الرئيسي لنادي حسنية أكادير ويحظى بصيانة مستمرة تجعله في أبهى حلة.
وفيما يتعلق بالترتيبات التنظيمية الخاصة بمظهر الفريق، أسفر الاجتماع الفني عن اعتماد الزي الرسمي للمنتخب المصري، حيث سيظهر اللاعبون بالقميص الأحمر والسروال الأبيض خلال الجولتين الأولى والثانية أمام كل من زيمبابوي وجنوب أفريقيا، والمقرر إقامتهما يومي 22 و26 من شهر ديسمبر الحالي. في المقابل، سيتحول الفريق إلى ارتداء القميص الأبيض والسروال الأسود عند مواجهة منتخب أنجولا في الجولة الثالثة يوم 29 من الشهر ذاته.
وقد استقر الجهاز الفني على قائمة مدججة بالنجوم لخوض غمار هذه المنافسات، حيث يتولى حماية العرين كل من محمد الشناوي وأحمد الشناوي، بجانب مصطفى شوبير ومحمد صبحي. وفي الخطوط الخلفية، يتواجد محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وحسام عبد المجيد، بالإضافة إلى أحمد عيد وخالد صبحي ومحمد إسماعيل ومحمد حمدي وأحمد فتوح. أما منطقة المناورات في وسط الملعب فتضم مروان عطية وحمدي فتحي وإمام عاشور وزيزو، مع تواجد مهند لاشين ومحمود صابر ومحمد شحاتة، بينما يقود الهجوم كتيبة من الهدافين أبرزهم عمر مرموش ومصطفى محمد، مدعومين بأسامة فيصل وصلاح محسن، وبالتأكيد قائدي الأجنحة صلاح وتريزيجيه ومصطفى فتحي وإبراهيم عادل. ويسعى هذا الجيل لكسر الصيام عن التتويج القاري الذي استمر لـ 15 عاماً منذ آخر لقب حققه الفراعنة في أنجولا 2010، طامحين لتعزيز الرقم القياسي المصري وإضافة النجمة الثامنة.
التعليقات