نجح المنتخب المصري في حسم بطاقة العبور إلى الأدوار الإقصائية بشكل مبكر، متربعاً على عرش المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة، وذلك حتى قبل خوضه لمنافسات الجولة الختامية أمام نظيره الأنجولي. ويمنح هذا التفوق ميزة إضافية لكتيبة “الفراعنة” في دور الستة عشر، تتمثل في الاستقرار اللوجستي، إذ سيخوض الفريق مواجهته المقبلة على نفس الملعب الذي اعتاد عليه في مدينة أغادير المغربية، مما يوفر عليهم عناء الانتقال ويمنحهم أفضلية التأقلم.

وفي الوقت الراهن، يعكف الجهاز الفني بقيادة حسام حسن على دراسة خارطة المنافسين المحتملين، حيث تنص لوائح البطولة على أن متصدر هذه المجموعة سيصطدم بأحد المنتخبات المتأهلة ضمن “أفضل ثوالث” من المجموعات الأولى، الثالثة، أو الرابعة. وتشهد هذه المجموعات صراعات محتدمة، فالمجموعة الأولى تضم فرقاً قوية مثل المغرب ومالي، بينما تشتعل المنافسة في المجموعة الثالثة بوجود تونس ونيجيريا، في حين لا تقل المجموعة الرابعة شراسة بتواجد السنغال والكونغو الديمقراطية، مما يجعل كل الاحتمالات واردة.

وتفتح هذه الحسابات المعقدة الباب واسعاً أمام سيناريوهات مثيرة، قد تضع المنتخب المصري وجهاً لوجه في “ديربي عربي” مبكر للغاية. ففي حال تراجع ترتيب منتخبات كبيرة مثل المغرب أو تونس إلى المركز الثالث في مجموعاتها، سيتحول دور الستة عشر إلى ما يشبه “النهائي المبكر”، وهو ما يرفع من وتيرة الترقب والحذر لدى الجماهير والمتابعين.

ويدخل الفراعنة هذا المعترك القاري بترسانة من النجوم في مختلف المراكز، حيث يتولى مسؤولية حراسة المرمى كل من محمد الشناوي، أحمد الشناوي، مصطفى شوبير ومحمد صبحي. ويتألف الخط الدفاعي من مزيج من الخبرة والشباب بوجود محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، وأحمد فتوح رفقة زملائهم. أما وسط الميدان فيزخر بأسماء رنانة تضمن السيطرة وصناعة اللعب، يتقدمهم إمام عاشور، مروان عطية، أحمد سيد زيزو، ومحمود تريزيجيه. وتكتمل القوة الضاربة في الهجوم بقيادة النجم العالمي محمد صلاح، والمتألق عمر مرموش، إلى جانب مصطفى محمد وبقية رفاقهم في الخط الأمامي.