عرفت الكرة الطائرة الشاطئية في مصر خلال عام 2025 طفرة حقيقية وتطوراً ملموساً، جاء نتاجاً لخطة استراتيجية شاملة يتبناها الاتحاد المسؤول عن اللعبة، بهدف تأسيس قاعدة صلبة لهذه الرياضة توازي في قوتها واستدامتها منافسات الصالات المغطاة. وقد تجلى نجاح هذه الرؤية من خلال التواجد المكثف والنتائج الإيجابية التي حققتها المنتخبات الوطنية في مختلف المحافل الرياضية، مما يعكس جدية العمل القائم للارتقاء بمنظومة اللعبة ككل.
فعلى الصعيد الأفريقي، أثبتت الفرق المصرية جدارتها، لا سيما بعد الإنجاز غير المسبوق لمنتخب الشابات الذي ظفر بالميدالية الفضية والمركز الثاني في دورة الألعاب الأفريقية بأنجولا، متفوقاً في منافسة ضمت اثني عشر فريقاً، مما يؤشر على تصاعد مستوى العنصر النسائي في اللعبة. وامتد هذا التألق ليشمل منتخبات المراحل السنية المختلفة من ناشئين وشباب، الذين حققوا مراكز متقدمة في البطولات القارية التي استضافتها ملاعب المغرب ونيجيريا وجامبيا، إلى جانب الأداء المشرف لمنتخبات الكبار “رجال وسيدات” خلال منافسات الكأس القارية بالمغرب، والذي عكس تطوراً واضحاً في الجوانب الفنية والبدنية للاعبين المصريين.
ولم تقتصر الطموحات المصرية على القارة السمراء، بل امتدت لتشمل الساحة الدولية عبر مشاركات عالمية واسعة النطاق، حيث خاضت منتخبات الناشئين والناشئات غمار منافسات بطولة العالم تحت 18 سنة في قطر، كما سجلت فرق الشباب والشابات حضورها القوي في مونديال المكسيك تحت 21 سنة وسط منافسة شرسة وحضور قياسي للمنتخبات المشاركة. واكتملت الصورة العالمية بظهور منتخب السيدات في بطولة العالم للكبار بأستراليا التي ضمت 48 فريقاً، لتؤكد هذه الخطوات المتتالية أن الكرة الطائرة الشاطئية المصرية باتت تحظى بمكانة وثقة متزايدة على خارطة اللعبة دولياً.
التعليقات