أثبتت كرة اليد المصرية علو كعبها ومكانتها الرفيعة عالميًا خلال منافسات الموسم الحالي، حيث نجحت مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، بدءًا من الكبار ووصولًا إلى الناشئين، في حجز مقاعدها ضمن قائمة أفضل خمسة منتخبات على مستوى العالم، مما يعكس طفرة حقيقية وتطورًا مستمرًا في منظومة اللعبة.

وقد استهل المنتخب الوطني الأول للرجال هذا المسلسل من النجاحات بتحقيق إنجاز لافت في بطولة العالم التي أقيمت مطلع العام بتنظيم مشترك بين كرواتيا والدنمارك والنرويج؛ إذ تمكن “الفراعنة” من انتزاع المركز الخامس في الترتيب العام بعد ختام منافسات ربع النهائي، مسجلين بذلك تقدمًا ملموسًا وقفزة نوعية مقارنة بالنسخة السابقة عام 2023 التي اكتفوا فيها بالمركز السابع.

وعلى خطى الكبار، سار منتخب الشباب تحت 19 سنة الذي أكد تفوقه خلال البطولة العالمية التي احتضنتها الملاعب المصرية في شهر أغسطس الماضي؛ حيث استطاع الفريق حسم المركز الخامس لصالحه بعد مواجهة حماسية أمام المنتخب الأيسلندي انتهت بفارق هدفين، ليختتم البطولة بمركز متقدم يعزز من مكانة مصر في استضافة والمنافسة في الأحداث الرياضية الكبرى.

أما الإنجاز الأكثر درامية وإثارة فكان من نصيب الجيل الصاعد من مواليد 2008، الذين تمكنوا من حصد الميدالية الفضية في النسخة الأولى تاريخيًا لمونديال هذه الفئة العمرية الذي أقيم في المغرب؛ وجاء تتويجهم بمركز الوصافة بعد نهائي ماراثوني حبس الأنفاس أمام المنتخب الألماني في نوفمبر، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل، قبل أن يُحسم اللقب في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي بفارق هدف وحيد لصالح ألمانيا.