تتجه الأنظار مساء اليوم صوب المواجهة المرتقبة التي تجمع المنتخب المصري بنظيره الأنغولي في إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة القارية، حيث يدخل المنتخب الأنغولي اللقاء بمعنويات مرتفعة مستندًا إلى مسيرة تأهيلية مميزة؛ إذ نجح في حجز مقعده بالنهائيات عن جدارة بعد تربعه على قمة مجموعته بسجل خالٍ من الهزائم، محققًا أربعة انتصارات وتعادلين، مما مكنه من جمع أربع عشرة نقطة، معتمدًا على صلابة دفاعية لم تستقبل سوى هدفين مقابل قوة هجومية سجلت سبعة أهداف.
وقد أثبت المنتخب الأنغولي قوته خلال مشوار التصفيات عبر سلسلة من النتائج اللافتة، كان أبرزها التفوق على منتخبات عريقة مثل غانا والسودان، إلى جانب فرض التعادل عليهما في جولات أخرى، وتعتمد “الغزلان السوداء” هجوميًا على مثلث خطير يضم مابولولو وجيلسون دالا وزيني، الذين تكفلوا بتسجيل معظم أهداف الفريق، كما أظهر الفريق شخصية عنيدة في تصفيات المونديال، فرغم حلوله رابعًا، إلا أنه كان خصمًا صعب المراس ونجح في انتزاع تعادلات ثمينة من قوى كبرى مثل الكاميرون وكاب فيردي، ما يعكس صعوبة اختراق دفاعاته.
على الجانب الآخر، يخوض الفراعنة هذا المعترك القاري وعينهم على استعادة الأمجاد الغائبة منذ آخر تتويج في حقبة المعلم حسن شحاتة عام 2010، حيث يسعى الجيل الحالي لكسر العقدة التي لازمتهم في السنوات الأخيرة، وتحديدًا بعد مرارة خسارة اللقب في المحطة الأخيرة مرتين عامي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال، ويأمل المنتخب المصري في تعزيز رقمه القياسي وترسيخ زعامته للقارة السمراء بإضافة النجمة الثامنة إلى خزينته، ليوسع الفارق أكثر مع أقرب ملاحقيه، الكاميرون صاحبة الخمسة ألقاب، وغانا التي تمتلك أربعة.
التعليقات