توجهت بعثة المنتخب الوطني بكامل عناصرها الفنية والإدارية واللاعبين صوب ملعب “أدرار”، استعداداً لخوض الموقعة المرتقبة مساء اليوم ضد منتخب جنوب أفريقيا في إطار منافسات الجولة الثانية من العرس الأفريقي. وعلى الصعيد الفني، حسم الجهاز الفني بقيادة حسام حسن خياراته للتشكيل الأساسي، حيث استقر الرأي على الدفع بالنجم أحمد سيد “زيزو” منذ بداية اللقاء، في حين فضل المدرب الاحتفاظ بالمهاجم مصطفى محمد كعنصر بديل وعدم المجازفة به أساسياً في هذه المواجهة الهامة.

وبالنظر إلى السجل التاريخي للمواجهات المباشرة، تتسم لقاءات الطرفين دائماً بالندية والإثارة، حيث جمعت بينهما اثنا عشرة مباراة سابقة تنوعت بين الرسميات والوديات، ورغم أن لغة الأرقام تمنح “البافانا بافانا” تفوقاً طفيفاً في إجمالي الانتصارات، إلا أن الذاكرة المصرية تحتفظ بلحظات لا تُنسى في بطولة الأمم الأفريقية، أبرزها التتويج بلقب 1998 في النهائي الشهير بهدفي أحمد حسن وطارق مصطفى، وكذلك الفوز في دور المجموعات لنسخة 1996، بينما تظل ذكرى الإقصاء من ثمن نهائي نسخة 2019 بالقاهرة هي آخر مواجهة جمعت المنتخبين في البطولة القارية.

ويدخل “الفراعنة” هذه النسخة بطموحات تعانق السماء، واضعين نصب أعينهم استعادة اللقب القاري الغائب عن خزائن الاتحاد المصري منذ جيل الثلاثية التاريخية بقيادة المعلم حسن شحاتة في 2010. وتسعى الكتيبة المصرية لتعويض الجماهير عن انكسارات المباريات النهائية في نسختي 2017 و2021، وتأكيد زعامة القارة السمراء بإضافة النجمة الثامنة إلى قميص المنتخب الأكثر تتويجاً بالبطولة، موسعين الفارق مع أقرب منافسيهم الكاميرون وغانا.

وتأتي هذه المباراة المفصلية ضمن حسابات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً منتخبي أنجولا وزيمبابوي. وكان المنتخب المصري قد نجح في تدشين مشواره بانتصار ثمين وصعب في الجولة الافتتاحية على حساب زيمبابوي بهدفين مقابل هدف، مما يمنحه دافعاً قوياً لتحقيق نتيجة إيجابية اليوم أمام جنوب أفريقيا، قبل أن يسدل الستار على منافسات دور المجموعات بمواجهة منتخب أنجولا في التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري.