يبدأ المنتخب المصري، مساء اليوم الإثنين، رحلة قارية جديدة تملؤها الطموحات الكبيرة، حينما يواجه نظيره الزيمبابوي في تمام الساعة العاشرة مساءً، ليعلن بذلك انطلاق منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025. وتستضيف الملاعب المغربية هذا العرس الكروي الذي سيمتد حتى الثامن عشر من شهر يناير للعام المقبل 2026، حيث يدخل “الفراعنة” هذه المعركة الرياضية وعينهم على استعادة أمجاد الماضي والظفر باللقب الغائب.
ويخوض المنافس الزيمبابوي، الملقب بـ”المحاربين”، هذا اللقاء تحت قيادة فنية للروماني ماريو مارينكا، صاحب الواحد والستين عاماً، الذي تولى المهمة حديثاً في مطلع نوفمبر الماضي خلفاً للألماني مايكل نيس. وقد خاض الفريق تحت إمرته تجربتين، تعثر في إحداهما أمام الجزائر وانتصر في الأخرى على قطر. وتعتمد كتيبة زيمبابوي على قائمة قوامها 28 لاعباً، يطغى عليها الطابع الاحترافي بوجود عشرين لاعباً ينشطون خارج البلاد، يتوزعون بين الملاعب الإنجليزية والجنوب أفريقية، بالإضافة إلى محترفين في دوريات أوروبية متنوعة وأخرى عربية وأمريكية.
وعلى صعيد الأرقام والتاريخ، يحتل منتخب زيمبابوي المرتبة السادسة والثلاثين أفريقياً والتاسعة والعشرين بعد المائة عالمياً وفقاً لتصنيف شهر ديسمبر الحالي، وهو اتحاد كروي عريق تأسس ونال عضوية “الفيفا” منتصف الستينيات، قبل أن يلتحق بالاتحاد الأفريقي مطلع الثمانينيات. وتاريخياً، يمثل هذا اللقاء ثالث افتتاحية تجمع بين مصر وزيمبابوي في تاريخ الكان، حيث مالت الكفة للفراعنة في المواجهتين السابقتين بنسختي 2004 و2019.
ويحمل المنتخب المصري على عاتقه إرثاً ثقيلاً بصفته سيد القارة السمراء، حيث ينفرد بالرقم القياسي في عدد المشاركات والمباريات التي خاضها تاريخياً والتي بلغت 111 مباراة، كما يحتفظ بأكبر نتيجة فوز في تاريخ البطولة، تلك التي حققها بسداسية في شباك نيجيريا عام 1963. ويسعى الجيل الحالي جاهداً لإضافة النجمة الثامنة إلى قميص المنتخب، وتعزيز الرقم القياسي المسجل بسبعة ألقاب، متفوقاً بذلك على ملاحقيه الكاميرون وغانا.
وتأتي هذه المشاركة برغبة عارمة في كسر الصيام عن التتويج المستمر منذ عام 2010، وتعويض الجماهير عن مرارة خسارة النهائي في نسختي 2017 و2021. ويأمل الجميع في استلهام روح الجيل الذهبي الذي حقق الثلاثية التاريخية المتتالية، لإعادة الكأس الأفريقية إلى أحضان القاهرة بعد سنوات طويلة من الانتظار.
التعليقات