تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم صوب الملاعب المغربية، حيث يخوض المنتخب المصري تحت القيادة الفنية للكابتن حسام حسن اختباراً كروياً من العيار الثقيل، حينما يصطدم بمنتخب جنوب أفريقيا في لقاء حاسم ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة القارية. وتأتي هذه المواجهة في وقت يسعى فيه الجهاز الفني للفراعنة لاستغلال النسخة الخامسة والثلاثين من المسابقة، الممتدة حتى منتصف يناير المقبل، لكسر فترة الصيام عن الألقاب المستمرة منذ عام 2010، والعمل بجدية نحو استعادة الزعامة الأفريقية الغائبة.
وعند تقليب صفحات التاريخ الخاصة بمواجهات المنتخبين في كأس الأمم الأفريقية، نجد أن زيارة شباك “البافانا بافانا” كانت إنجازاً حصرياً لعدد قليل من النجوم المصريين؛ فقد كان أحمد الكاس هو من قص شريط الأهداف المصرية في مرماهم خلال نسخة 1996 التي استضافتها جنوب أفريقيا. إلا أن الذكرى الأبرز تظل مرتبطة بنهائي نسخة 1998 في بوركينا فاسو، حينما نجح الثنائي أحمد حسن وطارق مصطفى في دك حصون المنافس بهدفين ضمنا لمصر معانقة الكأس الغالية.
وبعيداً عن الرسميات القارية، يحتفظ المهاجم القناص عماد متعب بلقب صاحب آخر بصمة تهديفية للفراعنة في شباك هذا الخصم، وذلك بفضل الهدف الذي سجله في المباراة الودية التي أقيمت في إنجلترا خريف عام 2006 وانتهت بفوز مصر بهدف نظيف. ومنذ تلك اللحظة، واجه الهجوم المصري استعصاءً غريباً أمام دفاعات جنوب أفريقيا، حيث لم تنجح أي محاولة لهز شباكهم في كافة اللقاءات الرسمية أو الودية التي تلت تلك المباراة، ليظل توقيع متعب هو الأخير حتى الآن.
وتشهد البطولة الحالية خريطة تنافسية قوية في دور المجموعات، فبينما يقاتل المنتخب المصري في المجموعة الثانية التي تضم بجانبه كلاً من أنجولا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا، يتصدر المنتخب المغربي المستضيف المجموعة الأولى رفقة مالي وزامبيا وجزر القمر. وتتوزع القوى الكبرى على باقي المجموعات، حيث تتواجد نيجيريا وتونس في المجموعة الثالثة، وتدافع السنغال عن حظوظها في الرابعة، بينما تشهد المجموعة الخامسة صراعاً عربياً بوجود الجزائر والسودان، وتختتم المنافسات بالمجموعة السادسة التي تجمع كوت ديفوار والكاميرون في صدام قوي.
التعليقات