في ختام التحضيرات الأخيرة قبل التوجه إلى الأراضي المغربية للمنافسة على اللقب القاري، نجح المنتخب المصري في تحقيق فوز معنوي هام على نظيره النيجيري بهدفين لهدف، في تجربة ودية سعى من خلالها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن إلى الاطمئنان على جاهزية العناصر المختلفة. وقد سلط نجم الكرة المصرية السابق، حسن مصطفى، الضوء على الفوائد الفنية لهذه المواجهة، مؤكدًا أن غياب بعض الركائز الأساسية مثل محمد صلاح وعمر مرموش فتح الباب أمام المدرب لتجربة بدائل جديدة، مما يخلق عمقًا في التشكيلة ويوجد حلولًا غير تقليدية لمواجهة أي ظروف طارئة قد تحدث أثناء البطولة.

وفي تحليله للمجريات الفنية، أشار مصطفى في حديثه الإعلامي إلى أن أسلوب اللعب اعتمد بشكل كبير على ترك الاستحواذ للمنافس واستغلال المساحات خلف المدافعين، وهو ما أسفر عن الهدف الأول، إلا أنه أعرب عن أمله في رؤية تنوع أكبر في التكتيكات، مفضلًا أن يطبق المنتخب أسلوب الضغط العالي والمتقدم بدلًا من الاكتفاء باللعب في وسط الميدان، خاصة أن المباريات الكبرى تتطلب شراسة أكبر في استخلاص الكرة. كما تطرق إلى وضعية اللاعب إمام عاشور، موضحًا أن الجهاز الفني يبذل جهدًا لتجهيزه بدنيًا وفنيًا، لافتًا إلى أن مشاركة اللاعب في بطولة كأس العرب كانت ستسهم بشكل أكبر في رفع مستواه نظرًا لإمكانياته الكبيرة وثقته العالية بنفسه، مشددًا على أهمية التنسيق بين الأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة.

وعلى صعيد التشكيل الهجومي المتوقع في الكان، يرى نجم الوسط السابق أن تواجد الثلاثي المحترف صلاح ومرموش وتريزيجيه قد يدفع بمصطفى محمد لمقاعد البدلاء كورقة رابحة، مع احتمالية توظيف مرموش كمهاجم صريح. وفي المقابل، وجه انتقادًا لمستوى الحارس محمد الشناوي، محملًا إياه مسؤولية الهدف الذي سكن شباك الفراعنة، ومعتبرًا أن أداءه شهد تراجعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة ولم يظهر بالثبات المعهود.

ورغم الملاحظات الفنية، اختتم مصطفى رؤيته بنبرة تفاؤل كبيرة حول حظوظ مصر في التتويج باللقب، مشيرًا إلى أن الأجواء المناخية في المغرب تشبه نظيرتها في مصر، مما يزيل عائق الرطوبة والحرارة، ومستشهدًا بتاريخ المنتخب الذي نجح سابقًا في حصد ألقاب 2006 و2008 رغم عدم كونه المرشح الأول وقتها، مؤكدًا أن المنتخبات العربية تضع ألف حساب للفراعنة. ويدخل المنتخب المصري المعترك الأفريقي بقائمة مدججة بالنجوم، تضم في حراسة المرمى الشناوي وشوبير وصبحي وأحمد الشناوي، بينما يقود الدفاع ربيعة وياسر إبراهيم وفتوح وهاني وغيرهم، وفي الوسط يتواجد مروان عطية وزيزو وإمام عاشور وتريزيجيه، وصولًا إلى خط هجوم ناري بقيادة صلاح ومرموش ومصطفى محمد.