تسعى المنظومة الرياضية جاهدةً إلى إحاطة لاعبي المنتخبات الوطنية بسياج من الرعاية الصحية الفائقة، وذلك لضمان سلامتهم البدنية ورفع جاهزيتهم لأقصى درجة ممكنة، وهو ما تُرجم عمليًا من خلال الخطوات التي اتخذتها الجهات المعنية بالطب الرياضي مؤخرًا؛ إذ خضعت عناصر المنتخب الوطني الأول لكرة اليد لسلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة والشاملة، بهدف الاطمئنان على الحالة الصحية لكل لاعب وتجهيز ملفاتهم الطبية بأسلوب احترافي يراعي المعايير القياسية المعتمدة في هذا المجال.
وقد احتضنت صالة الدكتور حسن مصطفى هذه الإجراءات الطبية، التي تأتي كجزء لا يتجزأ من برنامج الإعداد الفني والبدني للفريق، حيث عكف المتخصصون على إنشاء وتحديث السجلات الصحية للاعبين، في خطوة استباقية تهدف إلى التأكد من خلوهم من أية إصابات أو عوائق صحية قد تؤثر على أدائهم، ويأتي هذا الحراك الطبي المكثف ثمرة للتنسيق المستمر والتعاون الوثيق بين قيادات الطب الرياضي والمسؤولين في اتحاد كرة اليد، لضمان تكامل الرؤى وتوفير بيئة مثالية للأبطال.
وتكتسب هذه التدابير أهمية خاصة كونها تسبق رحلة المنتخب المرتقبة إلى إسبانيا، حيث يستعد الفريق للدخول في معسكر خارجي يتطلب جاهزية تامة، مما يعكس اهتمام القائمين على الرياضة بتوفير كافة سبل الدعم اللوجستي والطبي للمنتخبات القومية، بما يؤهلهم لتقديم مستويات مشرفة تليق باسم مصر في المحافل الدولية والمنافسات القادمة.
التعليقات