تتجه الأنظار صباح اليوم السبت إلى مدينة تشيناي، حيث يخوض المنتخب المصري للاسكواش مواجهة حاسمة ومصيرية أمام نظيره الهندي صاحب الأرض والجمهور، وذلك ضمن منافسات المربع الذهبي لبطولة كأس العالم التي تتواصل فعالياتها حتى منتصف الشهر الجاري. وقد نجح “الفراعنة” في حجز مقعدهم في هذا الدور المتقدم بعد سلسلة من العروض القوية، كان آخرها العبور المستحق من بوابة ربع النهائي على حساب المنتخب الأسترالي بثلاثة أشواط نظيفة، وهو الأداء الذي جاء استكمالاً لتصدرهم مجموعتهم في الأدوار الأولى، حيث استهلوا المشوار بانتصار كاسح على إيران برباعية، تلاه فوز مؤكد على الفريق الياباني، مما منحهم الأفضلية المطلقة في بداية البطولة.

وتعتمد البعثة المصرية في رحلة الدفاع عن حظوظها على تشكيلة متجانسة من اللاعبين تضم كلاً من إبراهيم القباني وآدم حول، إلى جانب نور هيكل وناردين جرس. وتدور رحى المنافسات في هذه النسخة استناداً إلى القواعد الحديثة التي تهدف لزيادة جرعة الإثارة، إذ يُحسم الشوط بالوصول إلى سبع نقاط فقط، مع تطبيق قاعدة “النقطة الذهبية الحاسمة” في حال التعادل عند النقطة السادسة. وقد تم تثبيت هذا النظام بعد أن أثبت نجاحه سابقاً في تسريع وتيرة المباريات وخلق توازن تنافسي جذب انتباه المتابعين.

ويدخل المنتخب المصري المنافسات بصفته حامل اللقب، ساعياً لتكرار إنجازه السابق حينما اعتلى منصة التتويج بعد نهائي مثير ضد ماليزيا، حيث تستضيف الملاعب الزجاجية في الهند المباريات مجدداً برعاية رياضية رسمية. ويشهد الحدث تنافساً عالمياً بمشاركة اثني عشر فريقاً مختلطاً يمثلون القارات الخمس؛ فإلى جانب التواجد الأفريقي المتمثل في مصر وجنوب أفريقيا، تشهد البطولة حضوراً آسيوياً مكثفاً عبر منتخبات مثل كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وماليزيا، بالإضافة إلى منافسين من أوروبا مثل سويسرا وبولندا، وممثلين عن الأمريكتين وأوقيانوسيا، ما يضفي طابعاً عالمياً قوياً على البطولة.