في إطار تحضيراته المستمرة لخوض غمار التصفيات القارية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، تمكن المنتخب الوطني المصري للناشئين من تأكيد تفوقه على نظيره الياباني في تجربة ودية جديدة احتضنها مركز المنتخبات الوطنية. وقد انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لمثله، حيث حمل هدف الفراعنة توقيع اللاعب أحمد بشير، قبل أن يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح وفقاً للاتفاق المسبق بين الجانبين، والتي ابتسمت للمنتخب المصري بنتيجة 3-1 بفضل براعة الحارس محمد عبيد الذي ارتدى ثوب الإجادة بتصديه لثلاث ركلات حاسمة.

ورغم ضياع بعض الفرص التهديفية، أظهر لاعبو المنتخب مستويات فنية مبشرة، وسادت عقب اللقاء أجواء من البهجة داخل المعسكر، حيث حرص اللاعبون على الاحتفال بعيد ميلاد مديرهم الفني حسين عبد اللطيف عبر تنظيم ممر شرفي، احتفاءً بالمناسبة وبالانتصار الثاني توالياً على “الساموراي” الصغير. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفوز جاء ليكرر سيناريو الودية الأولى التي جمعت الطرفين وانتهت وقتها بالتعادل السلبي، قبل أن يحسمها الفراعنة أيضاً عبر ركلات المعاناة بنتيجة 4-3.

وقد استغل الجهاز الفني هذه التجارب الودية بشكل مثالي للوقوف على مستوى اللاعبين وتطبيق جمل تكتيكية محددة، حيث أشاد المدرب بالتزام العناصر وانضباطهم داخل الملعب. وشهدت المباراة الأولى سلسلة من التغييرات الفنية في شوطها الثاني، شملت مشاركة عدد كبير من اللاعبين مثل عبد الله عمر، وأحمد أبو غالي، وسيف كريم، بالإضافة إلى يحيى شيتوس، وأدهم حسيب، وزياد سعودي، ويحيى طارق؛ وذلك بهدف منح الفرصة للجميع وتقييم قدراتهم تمهيداً للاستقرار على القائمة النهائية التي ستمثل مصر في الاستحقاقات الرسمية المقبلة.