يترقب عشاق الساحرة المستديرة انطلاق صافرة البداية للمواجهة المرتقبة التي تجمع المنتخب المصري بنظيره الأنجولي مساء هذا الاثنين، وذلك ضمن منافسات النسخة الخامسة والثلاثين من العرس الأفريقي الكبير الذي تحتضنه الملاعب المغربية. ويدخل “الفراعنة” هذا المعترك القاري بقيادة فنية من التوأم حسام حسن، وسط منافسة شرسة تضم أربعة وعشرين منتخباً يطمحون للظفر باللقب في البطولة الممتدة فعالياتها بدءاً من الحادي والعشرين من ديسمبر وحتى منتصف شهر يناير المقبل.

وبالعودة إلى دفاتر التاريخ، نجد أن الكفة تميل بوضوح لصالح المصريين في مواجهاتهم السابقة ضد “الغزلان السوداء” ضمن نهائيات الكان؛ إذ التقى الطرفان في مناسبتين سابقتين انتهتا بنفس السيناريو والنتيجة لصالح مصر بهدفين مقابل هدف. كانت البداية في دور المجموعات بنسخة جنوب أفريقيا 1996 عندما حسم النجم أحمد الكاس اللقاء بثنائيته الشهيرة، وتكرر المشهد في ربع نهائي غانا 2008، حيث عبر أبناء النيل عقبة أنجولا بفضل هدفي حسني عبد ربه وعمرو زكي، وهو الفوز الذي مهد الطريق حينها لكتيبة المعلم حسن شحاتة لمواصلة المشوار نحو منصة التتويج وحصد اللقب السادس بأداء استثنائي لا يزال عالقاً في الأذهان.

وفي النسخة الحالية، يتجدد الحلم المصري برغبة عارمة في استعادة الأمجاد القارية الغائبة منذ آخر تتويج بالثلاثية التاريخية في 2010، حيث يسعى الجيل الحالي لمحو آثار الخيبات الأخيرة، لا سيما بعد ضياع اللقب في المحطة النهائية مرتين مؤلمتين أمام الكاميرون والسنغال خلال السنوات الماضية. ويأمل المنتخب المصري في تعزيز رقمه القياسي بصفته الزعيم التاريخي للقارة السمراء برصيد سبعة ألقاب، والابتعاد أكثر بالصدارة عن أقرب ملاحقيه الكاميرون وغانا، من خلال قنص النجمة الثامنة وإعادة الهيبة لملوك القارة.