يستعد ملعب “أدرار” بمدينة أغادير لاستقبال مواجهة حاسمة مساء اليوم، حيث يختتم المنتخب المصري مشواره في دور المجموعات ضمن منافسات النسخة الخامسة والثلاثين للبطولة القارية، وذلك بلقاء يجمعه بنظيره الأنجولي في إطار مباريات المجموعة الثانية. وتأتي هذه المباراة كجزء من العرس الأفريقي الذي انطلقت صافرته مؤخراً ويستمر حتى منتصف شهر يناير القادم، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه هذه الجولة الختامية.

وبالنظر إلى تاريخ المنافس، نجد أن الكرة الأنجولية بدأت تأخذ طابعها الرسمي بتأسيس اتحادها في أواخر السبعينيات، قبل أن تنال الاعتراف الدولي والأفريقي مطلع الثمانينيات. وعلى صعيد التصنيف، يقبع المنتخب الأنجولي حالياً في المرتبة التاسعة والثمانين عالمياً والثامنة عشرة قارياً، ساعياً لتحسين موقعه الذي شهد طفرة نوعية مع بداية الألفية الجديدة حين وصل لأفضل ترتيب في تاريخه.

في المقابل، يدخل “الفراعنة” اللقاء متسلحين بتاريخ عريق ومكانة مرموقة، إذ يحتلون المركز الرابع أفريقياً والخامس والثلاثين عالمياً. ولا يقتصر التفوق المصري على التصنيف فحسب، بل يمتد ليشمل هيمنة تاريخية على سجلات البطولة، حيث يعتلي المنتخب المصري صدارة المتوجين باللقب سبع مرات، إلى جانب وصوله للمشهد الختامي واكتفائه بالميدالية الفضية في أربع مناسبات أخرى، مما يجعله الرقم الأصعب في تاريخ المسابقة.

وتتجه أنظار الجماهير المصرية بلهفة نحو استعادة اللقب الغائب عن الخزائن منذ الحقبة الذهبية التي قادها حسن شحاتة وانتهت عام 2010. ويسعى الجيل الحالي لتعويض خيبات الأمل الأخيرة، خاصة بعد خسارة لقبين في الأمتار الأخيرة عامي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً، حيث يطمح اللاعبون لكسر النحس واقتناص النجمة الثامنة لتعزيز انفراد مصر بالرقم القياسي، والابتعاد أكثر بالفارق عن أقرب ملاحقيها، منتخبي الكاميرون وغانا.