يستهل المنتخب المصري رحلته القارية الجديدة على الأراضي المغربية مساء اليوم الاثنين، حيث يواجه نظيره الزيمبابوي في أولى محطاته ضمن منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025. ويدخل “الفراعنة” اللقاء متسلحين بتاريخ عريض من الهيمنة في المباريات الافتتاحية، إذ مالت الكفة لصالحهم في الغالبية العظمى من أصل 26 مشاركة سابقة، محققين الفوز في 17 مناسبة بنسبة نجاح مرتفعة، بينما لم يتجرعوا مرارة الهزيمة في البدايات سوى ست مرات فقط، كان آخرها أمام نيجيريا في النسخة قبل الماضية. ولا تقتصر صلابة المنتخب المصري على الافتتاحيات فحسب، بل تمتد لتشمل دور المجموعات بشكل عام، حيث حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم في 21 مباراة من آخر 22 مواجهة خاضها في هذا الدور.
وعلى الجانب الآخر، يصطدم طموح المنتخب الزيمبابوي بسجل غير مشجع في بدايات البطولة، إذ لم يسبق له تذوق طعم الانتصار في مبارياته الافتتاحية على الإطلاق، مكتفياً بتعادل يتيم وأربع خسائر. كما يعاني الفريق من أزمة دفاعية تاريخية، حيث عجز عن الحفاظ على نظافة شباكه في أي مباراة خاضها في النهائيات، وتكبد أثقل هزائمه برباعية نظيفة أمام الكونغو الديمقراطية في عام 2019. وبالعودة إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين الطرفين في افتتاحيات “الكان”، نجد أن التفوق كان مصرياً خالصاً في المرتين السابقتين، حيث حسم الفراعنة موقعتي 2004 و2019 لصالحهم.
وتتربع الكرة المصرية على قمة الهرم الأفريقي باعتبارها الأكثر حضوراً وخوضاً للمباريات في تاريخ المسابقة برصيد وصل إلى 111 مباراة، وهو رقم يعكس الاستمرارية والمكانة الكبيرة للفراعنة. كما يحفظ سجل البطولة للمنتخب المصري رقماً قياسياً فريداً كصاحب أكبر نتيجة فوز في تاريخ النهائيات، وذلك خلال المواجهة الغزيرة بالأهداف التي جمعته بمنتخب نيجيريا عام 1963 وانتهت بنتيجة 6-3.
وتتجه أنظار الجماهير المصرية نحو هذه النسخة بأمل كبير في معانقة الذهب مجدداً، وكسر فترة الصيام عن التتويج المستمرة منذ عام 2010، حين حقق الجيل الذهبي ثلاثية تاريخية غير مسبوقة. ويسعى رفاق المنتخب لتعويض خيبات الأمل الأخيرة بعد الوصول للنهائي وخسارته في نسختي 2017 و2021، حيث يطمحون لاقتناص النجمة الثامنة والابتعاد أكثر بصدارة السجل الذهبي للأبطال، الذي يتصدره الفراعنة بسبعة ألقاب، متفوقين على أقرب منافسيهم الكاميرون وغانا.
التعليقات