يستعد المنتخب المصري لخوض مواجهة حاسمة مساء الجمعة على أرضية ملعب “أدرار” بمدينة أغادير، حيث يلتقي بنظيره الجنوب أفريقي ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية. وتأتي هذه المباراة في إطار سعي “الفراعنة” لتعزيز انطلاقتهم في النسخة الخامسة والثلاثين من العرس القاري، الذي تستمر فعالياته حتى الثامن عشر من يناير المقبل، وسط طموحات كبيرة بالذهاب بعيدًا في البطولة.
يدخل كلا الطرفين اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نجاحهما في حصد النقاط الثلاث في الجولة الافتتاحية وبنفس النتيجة (2-1). فقد تمكن المنتخب المصري، في مشاركته السابعة والعشرين تاريخيًا، من تحقيق “ريمونتادا” مثيرة أمام زيمبابوي يوم الاثنين الماضي؛ إذ نجح في تحويل تأخره بهدف مبكر لبرينس دوبي إلى فوز ثمين بفضل هدف التعادل لعمر مرموش، قبل أن يقتنص القائد محمد صلاح هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع. وعلى المنوال ذاته، دشن منتخب “الأولاد” ظهوره الثاني عشر بانتصار على أنجولا في مراكش، حيث افتتح أوزوين أبوليس التسجيل، ورغم تعادل المنافس، حسم لايل فوستر اللقاء بتسديدة قوية قبل النهاية بدقائق.
ويحمل الجيل الحالي لمنتخب مصر على عاتقه مسؤولية استعادة الهيبة القارية المفقودة منذ آخر تتويج عام 2010 تحت قيادة المعلم حسن شحاتة. ويسعى الفريق لتعويض الجماهير عن مرارة خسارة اللقب في المحطة الأخيرة خلال نسختي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال تواليًا. ويظل الهدف الأسمى هو تعزيز الرقم القياسي المسجل باسم مصر برصيد سبعة ألقاب، وتوسيع الفارق مع أقرب الملاحقين، الكاميرون وغانا، من خلال الظفر بالنجمة الثامنة التي طال انتظارها.
وفي سياق حسابات المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانب مصر وجنوب أفريقيا منتخبي أنجولا وزيمبابوي، يأمل الفراعنة في تأمين موقفهم قبل خوض غمار الجولة الختامية أمام أنجولا المقررة يوم 29 ديسمبر. وقد أسفر الاجتماع الفني الخاص بالمباريات المقبلة عن اعتماد الزي التقليدي لمنتخب مصر المكون من القميص الأحمر والشورت الأبيض لمواجهة جنوب أفريقيا، بينما سيظهر الفريق بالقميص الأبيض والشورت الأسود في لقاء الجولة الثالثة ضد أنجولا.
وتخوض مصر هذه المنافسات بقائمة مدججة بالنجوم والخبرات في كافة الخطوط، حيث يتولى حماية العرين محمد الشناوي رفقة زملائه، بينما يرتكز الخط الخلفي على عناصر مثل رامي ربيعة، محمد هاني، وياسر إبراهيم. وتزخر منطقة المناورات بأسماء لامعة مثل مروان عطية، إمام عاشور، تريزيجيه، وأحمد سيد زيزو، وصولًا إلى القوة الهجومية الضاربة بقيادة محمد صلاح، عمر مرموش، ومصطفى محمد، الذين يشكلون التهديد الأكبر لدفاعات الخصوم.
التعليقات