تتجه الأنظار اليوم صوب ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، حيث تدور رحى مواجهة كروية قوية ومرتقبة تجمع المنتخب المصري بنظيره الجنوب إفريقي، وذلك ضمن فعاليات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025. وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة لفض الاشتباك على صدارة المجموعة، خاصة بعد البداية المثيرة للفراعنة الذين نجحوا في قلب الطاولة على منتخب زيمبابوي في الجولة الافتتاحية، محولين تأخرهم بهدف إلى انتصار ثمين بهدفين لواحد بتوقيع الثنائي المحترف عمر مرموش ومحمد صلاح؛ وهو الفوز الذي وضع مصر في قمة الترتيب برصيد ثلاث نقاط، متساوية تماماً مع جنوب إفريقيا، بينما يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في المراكز الأخيرة بلا رصيد.

وعلى الصعيد الفني، تشير المؤشرات القادمة من معسكر المنتخب إلى استقرار المدرب حسام حسن على الدفع بتشكيلة هجومية متوازنة تعتمد على عناصر الخبرة، حيث من المتوقع أن يذود محمد الشناوي عن المرمى، وأمامه رباعي خط الظهر المكون من رامي ربيعة وياسر إبراهيم كقلبي دفاع، يعاونهما محمد هاني ومحمد حمدي على الأطراف. أما منطقة العمليات، فستشهد تواجد الثلاثي مروان عطية وحمدي فتحي وأحمد سيد “زيزو” لإحكام السيطرة على وسط الملعب، في حين يقود الخط الأمامي المثلث الهجومي الناري المتمثل في القائد محمد صلاح، وعمر مرموش، ومحمود حسن “تريزيجيه”.

وتدخل مصر البطولة بقائمة مدججة بالنجوم لتعزيز حظوظها في المنافسة، حيث تضم الخيارات المتاحة إلى جانب التشكيل الأساسي حراساً مميزين هم أحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، إضافة إلى مدافعين جاهزين للمشاركة مثل أحمد عيد، وخالد صبحي، ومحمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، وأحمد فتوح. كما يمتلك الجهاز الفني حلولاً متنوعة في الوسط والهجوم بوجود لاعبين أمثال مهند لاشين، ومحمود صابر، ومحمد شحاتة، وإمام عاشور، وإبراهيم عادل، ومصطفى فتحي، إلى جانب رؤوس الحربة مصطفى محمد، وصلاح محسن، وأسامة فيصل. ويحمل هذا الجيل على عاتقه طموحات الجماهير المصرية لاستعادة العرش الإفريقي الغائب منذ 15 عاماً وتحديداً منذ نسخة 2010 في أنجولا، لتعزيز الرقم القياسي المسجل باسم الفراعنة كأكثر المتوجين باللقب بسبع مرات.